في بلداننا يراد لنا أن نحرم من تراكم تجربتنا التاريخية الناجحة/ أحمد القاري

تجارب التدريس في مختلف بلدان العالم بنت على تراكم التجربة المحلية واستفادت من تجارب العالم.

في بلداننا يراد لنا أن نحرم من تراكم تجربتنا التاريخية الناجحة، والتي أعطت العالم أول جامعة في فاس وخرجت من التعليم المحظري الشنقيطي أعلاما برزوا حيثما حلوا.

المستعمر الفرنسي لم ير أي شيء من ذلك. التحقير اللغوي والثقافي الاستعماري نظر إلى "السكان الأصليين" معتبرا أنهم عراة جوعى أميون مهما كانت ثروتهم ومهما كان رفاههم وعلمهم.

النتيجة حرمان بلداننا من البناء على التجربة التعليمية المحلية التي تقوم على خصائص الهوية والبيئة والمجتمع. واستبدالها بممارسة مستوردة متأثرة بالتعليم الفرنسي الكاثوليكي بكل ما فيه من قسوة وكآبة وبؤس.

لن يكون لنا تعليم ما لم نبن على تجربتنا التاريخية ونستفد من إمكانيات وأدوات العصر كما فعلت إنجلترا واليابان وأميركا والصين وغيرها من الدول.

لا تعليم بدون الفكاك من التبعية. لا تعليم بدون هُوية.