للمنصفين فقط/ سيدي أحمد محمد باب

للمنصفين فقط .. 

(*) جمعية "الخير" دون مظلمة، تستعرض أبرز منجزاتها وتوصل الدعم لمستحقيه، لكن هذه المرة بدعم من الرئيس وتحت رعايته. 

(*) وزعيم منتدى المعارضة المطالب بالإصلاح والمؤتمن على أجندة التغيير ، أمينا عاما للرئاسة، مكلفا بالتشاور مع رفاقه من أجل غد أفضل لكل أبناء البلد الواحد.

(*) ورئيس حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد أعبيدي يفتتح مقر حركته بقلب العاصمة، ويحتفل مع أنصاره بنهاية عهود الظلم والقمع والملاحقة واضهاد الآخر على أساس اللون و الرأي.

(*) ورئيس منتدى المعارضة ومرشحها المحتمل قبل فترة (أحمد سالم ولد بوحبيني) يؤدى اليمين الدستورية رئيسا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقوافله تجوب شرق البلاد وغربها دون تضييق أو توجيه أو استهداف أو استغلال. 

(*) ورموز المعارضة فى أحلك مراحل التحول الديمقراطى (٢٠٠٠/ ٢٠١٣) ؛ ( رئيس التكتل السابق محمد محمود ولد لمات ورئيس حزب تواصل السابق محمد جميل ولد منصور ) محل تقدير واحترام، وقناعتهم بالرئيس وخططه تكبر مع الأيام، والرؤى التى حملوها يعتقدون أن الرجل الأقرب لها من كل الذين نافسوه أو الذين يقدمون أنفسهم على استحياء كبديل محتمل لنظامه، وإن كانت ظروف التنافس وآليات التغيير جد محدودة. 

(*) ورئيس أعرق الصحف وأكثرها استقلالية أيام حكم العقيد ومن خلفوه (رئيس تحرير أخبار نواكشوط محمد محمود ولد أبو المعالى) سلمت له التلفزيون لتمرير رؤيته للإصلاح، ونفاذ الجمهور إليها غير مشروط.

(*) ونقيب الصحفيين الثائر من أجل الاستقلالية وحسن الضبط وترقية قطاع الإعلام (الحسين ولد مدو) إليه سلمت أبرز آليات الضبط مع حرية مطلقة والإمكانيات اللازمة لتنفيذ رؤيته وضبط القطاع الذى يعتبر أبرز رموزه. 

(*) والمنبر (لاتربين) الذى كان الملاذ الوحيد للنخب الفرنكفونية الباحثة عن ذواتها، وأشهر معاقل الحرية بالبلد، أنتدب مالكه (محمد فال ولد عمير) لإدارة الوكالة الرسمية للأنباء. 

(*) وأيقونة النضال من أجل الحرية ومكافحة الإحتلال والظلم محمد غلام ولد الحاج الشيخ يحط الرحال ويستقيل من أهم منبر قاده، فلاخوف على فلسطين من غدر نظام أثبت فى أحلك لحظات الضعف العربى أنه عصي على الترويض وأن الذين توهموه نظام هرولة وتطبيع كانوا أكثر الناس جهلا به، وأشدهم ظلما وغمطا لجهوده وصبره فى مواجهة الضعوط العابرة للحدود. 

وشيخ الشيوخ العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يغادر ويعود دون ملاحقة أو تنقيص من قيمته ومكانته، ومركزه عاد بكل هدوء إلى دوره المعتاد فى نشر القرآن وتدريس العلوم وحفظ الدور الذى أشتهرت به شنقيط على مر التاريخ.. 

ومع هذا كله يصر البعض على السير فى الإتجاه المعاكس، ويستدعي كل أدبيات الزمن الغابر وقاموس التخوين، لخلق أزمة سياسية لامكان لها فى واقع الناس،  ولا الزمان زمانها ولا الظرف يقتضيها بحال من الأحوال.