الرسالة الرابعة (الأخلاق، وما أدراك ما الأخلاق!!)/ فؤاد علوان

قلَّما يتحدث المتحدثون عن الجانب الأخلاقي في مثل هذه المواسم الطيبة، رغم أهميتها الشديدة، ورغم أن صاحبها يُدْرِكُ درجة الصائم القائم. 

حسن الخلق يضمن لك حب نبيك- صلى الله عليه وسلم-، ويضمن قربك منه يوم القيامة.
صاحب الخلق ذو منزلة رفيعة عند الله، ومكانة عظيمة في قلوب الناس، فهو إلف مألوف، وهو راجح العقل، واسع الصدر، نظيف القلب، كريم الطبع، طيب القول، مرهف الحس.
 حسن الخلق من أعظم ثمرات العبادة، فالعبادة الحقيقية ترتقي بخلق صاحبها وسلوكه، وممارساته.
وليست الأخلاق من مواد الترف والكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، بل هي أصول الحياة، التي يرتضيها الدين، ويحترم أصحابها.
لذلك لما سئل النبي- صلى الله عليه وسلم-: أي المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال:" أحسنهم خلقًا".
قد يتعرض الإنسان للإفلاس في الدنيا فتكون هذه مصيبة، لكن المصيبة الكبرى إذا تعرض للإفلاس يوم القيامة، بسبب سوء خلقه، وتعديه على الناس، وتطاوله عليهم إما بالشتم، أو بالضرب، أو بالقذف، أو بالنَّيْل من أعراضهم، أو بأكل مالِهِم، أو سفكِ دمِهم، فيأخذون من حسناته، فإذا فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يَقْضِيَ ما عليه، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار.

إن الخُلُقَ لا يتكون في النفس فجأة، ولا يولد قويًّا ناضجًا، بل يتكون على مُكْثٍ، وينضج على مراحل.
لذا كان من الواجب على كل عاقل أن يرصد سلوكه وأخلاقه، فإن وجد ما يستحق التعديل والتحسين بدأ رحلته بالخطوات الآتية: ١- ممارسة الخلق الطيب، وتكراره والتَّصنُّع في ذلك.
٢- توفُّر الدافعية بالتذكر الدائم لفضل حسن الخلق ومنزلته في الدنيا والآخرة. 
٣- التقييم الذاتي المستمر لسلوكك والتقييم من الذين تتعامل معهم. 

الخلاصة:
 العبادات لا تبلُغُ تمامَها، ولا تؤدِّي رسالتَها إلا إذا كانت كلُّها روافد لتكوين الخلق العالي، والسلوك المستقيم.

واجب عملي:
١- حَدِّدْ خلقًا لديك ترى أنه بحاجة إلى تحسين، وابدأ من الآن رحلة تحسينه، من خلال الخطوات السابق ذكرها.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.جة 

الرسالة الرابعة (الأخلاق، وما أدراك ما الأخلاق!!)

قلَّما يتحدث المتحدثون عن الجانب الأخلاقي في مثل هذه المواسم الطيبة، رغم أهميتها الشديدة، ورغم أن صاحبها يُدْرِكُ درجة الصائم القائم. 
حسن الخلق يضمن لك حب نبيك- صلى الله عليه وسلم-، ويضمن قربك منه يوم القيامة.
صاحب الخلق ذو منزلة رفيعة عند الله، ومكانة عظيمة في قلوب الناس، فهو إلف مألوف، وهو راجح العقل، واسع الصدر، نظيف القلب، كريم الطبع، طيب القول، مرهف الحس.
 حسن الخلق من أعظم ثمرات العبادة، فالعبادة الحقيقية ترتقي بخلق صاحبها وسلوكه، وممارساته.
وليست الأخلاق من مواد الترف والكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، بل هي أصول الحياة، التي يرتضيها الدين، ويحترم أصحابها.
لذلك لما سئل النبي- صلى الله عليه وسلم-: أي المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال:" أحسنهم خلقًا".
قد يتعرض الإنسان للإفلاس في الدنيا فتكون هذه مصيبة، لكن المصيبة الكبرى إذا تعرض للإفلاس يوم القيامة، بسبب سوء خلقه، وتعديه على الناس، وتطاوله عليهم إما بالشتم، أو بالضرب، أو بالقذف، أو بالنَّيْل من أعراضهم، أو بأكل مالِهِم، أو سفكِ دمِهم، فيأخذون من حسناته، فإذا فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يَقْضِيَ ما عليه، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار.

إن الخُلُقَ لا يتكون في النفس فجأة، ولا يولد قويًّا ناضجًا، بل يتكون على مُكْثٍ، وينضج على مراحل.
لذا كان من الواجب على كل عاقل أن يرصد سلوكه وأخلاقه، فإن وجد ما يستحق التعديل والتحسين بدأ رحلته بالخطوات الآتية: ١- ممارسة الخلق الطيب، وتكراره والتَّصنُّع في ذلك.
٢- توفُّر الدافعية بالتذكر الدائم لفضل حسن الخلق ومنزلته في الدنيا والآخرة. 
٣- التقييم الذاتي المستمر لسلوكك والتقييم من الذين تتعامل معهم. 

الخلاصة:
 العبادات لا تبلُغُ تمامَها، ولا تؤدِّي رسالتَها إلا إذا كانت كلُّها روافد لتكوين الخلق العالي، والسلوك المستقيم.

واجب عملي:
١- حَدِّدْ خلقًا لديك ترى أنه بحاجة إلى تحسين، وابدأ من الآن رحلة تحسينه، من خلال الخطوات السابق ذكرها.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.