مقبرة تندكسم..عندما ترفع للعلم شارات وشواهد (صور)

على ربوة شمالي شرق قرية تندكسم ترتفع أعلامها وشواهدها لتحي ذكرى علماء أجلاء، وأمراء أفذاذ وأئمة وقراء غيب الموت أشخاصهم، لكن ذكرهم وصيتهم لا زالت تسير به الركبان، ويعبق به التاريخ..

إنها المقبرة الأقدم في المنطقة لكنها الأحدث من حيث تتابع قوافل المودعين إلى حياضها والذين كان آخرهم الفتى النابه والأديب المفلق الذي حلت قبل أيام ذكرى اغتياله غيلة بنواكشوط قبل حوالي سنة من اليوم المرحوم محمد سالم ولد ألما..

كانت المقبرة إلى وقت قريب غابة جماء من أشجار الطلح والقتاد يعسر على السالك أن يجد ممرا بينها، لكن سنوات الجفاف وعوامل العرية والتصحر حولت أجزاء من المقبرة إلى رمال متحركة ربما قصدها أحد الشعراء بقوله:

زيارة تندكسم أمان من الجهل

ففيها من الأخلاق والعلم والفضل

بحور يواريها التواضع والحيا

وأخرى يواريها ستار من الرمل

وذلك في إشارة إلى أنها المقبرة التي دفن بها العديد من العلماء والذين وصل عددهم إلى أزيد من العشرين، وكيف لا؟ وهي على بعد أمتار من حاضرة العلم، وموئل الفضل والنبل، حيث تترامى في أحضانها محاضر أهل أتفغ المختار باب..

لكن تميز المقبرة ليس في موقعها الجغرافي، ولا في عمقها التاريخي ولا في عدد العلماء المدفونيين بها، بقدر ما يتجلى في تلك العلاقة الوطيدة واللحمة القوية التي جمعت بين علماء المنطقة وأمرائها، والتي أبت محظرة تندكسم إلا أن تشكف عن صفحات ناصعة منها عندما تتجاور أضرحة العلماء والأمراء، وتتآلف الأرواح في محبة وسلام كما يعلق أحد سكان القرية.

إن التجوال في المقبرة يميط اللثام عن حقب تاريخية ويكشف عن نظرة إجلال وإكبار من طرف أمراء المنطقة لعلمائها الأفاضل الذين ملأ الدنيا ذكرهم، وشغلت الناس مآثرهم في الورع والزهد من أمثال العلامة محمد سالم ولد ألما..

يتحدث حفيد العلامة عبد الرحمن ولد محمذفال ولد ألما للفكر عن علاقة قوية وصلاصت خاصة كان تربط جده محمد سالم ولد ألما بالأمير محمد فال ولد عمير والذي أوصى بأن يدفن في مقبرة تندكسم وهي سنة محمودة وروابط وعهود وثيقة لا زال أمراء اترارزه  يرعونها حق رعايتها ويتواصون بالوفاء بها على حد تعبيره.

داخل المقبرة تترفع شواهد أسمنية واخرى من الرخام حفرت عليها بعناية وبخط مغربي أصيل أسماء نزلاء المقبرة، لكن من النادر أن تجد شواهد من الزنك أو الحديد وذلك احتراما لما يقول البعض إنها رغبة القيمين على المقبرة..والذين لا يرغبون في استخدام شارات الحديد أو عمدته في المقبرة.

على بعد أمتار قليلة إلى الغرب من المقبرة يوجد بيت اسمنتي صغير يقول السكان إن أحد المحسنين تبرع بها كمكان لتجهيز الموتى، وجعله وقوفا على المقبرة..وفيما عدا ذلك لا تتميز المقبرة عن غيرها من مقابر الداخل الموريتاني خاصة في حاجتها إلى التسوير وصون حرمتها من صولات الأنعام السائبة، وأقدام المارة والسابلة.

عيون الأعيان في مقبرة تندكسمي، يتقدمهم سلطان العلماء وفتى العشير وسيد الأقران، شيخ الشيوخ، لمرابط محمد سالم بن ألما

لمرابط  المصطفى بن الفغ المختار باب الملقب بباه بالتفخيم

لمرابط المحبوبي بن محمد الأمين بن ألفغ المختار باب

لمرابط  زين بن المين بن أحمذ

لمربط  محمد بن زيادنا

لمرابط سيدي بن عبيد

لمرابط المختار بن ألما

لمرابط المختار بن سعيد بن بباه 

لمرابط أحمد بن اجمد الملقب ابوه

لمرابط الشفيع بن المحبوبي

لمرابط محمدن بن محمد بن حمينا

لمرابط محمذن بن سيدي المين

 لمرابط التاه بن ألما

لمرابط محمذن فال بن ألما

لمرابط محمد سالم بن المحبوبي

 

لمرابط البشير بن المختار بن جنكي

لمرابط محمد بن اجدود

الأمير محمدفال بن أحمد بن الديد الملقب ولد عمير

الأمير سيدي بن أحمد بن الديد