ساحل العاج...زعيم الميليشيا السابق تشارلز جودي يعود من المنفى (ترجمة موقع الفكر)

تشارلز بلي جودي وزير الشباب السابق بحكومة لوران جباجبو يحيي مستقبليه (Reuters)

أبيدجان (رويترز) – وصل زعيم الميليشيا السابق تشارلز بلي جودي إلى العاصمة أبيدجان يوم السبت عائدا من المنفى بعد أن برئ من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بدوره في الحرب الأهلية بساحل العاج في ظل مساعي يقودها سياسيون للمصالحة بعد سنوات من من الصراع وعدم الاستقرار. وقد خرج مئات المؤيدين في ضاحية يوبوغون يرتدون ملابس تحمل صورة بلي جود وقامو بأداء رقصات وأغاني ترحيبية بزعيمهم في منزله بعد ثماني سنوات قضاها في المنفى.

وتعد عودة بل جودي بعد تبرئته من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في عام 2019، خطوة في مسار تقارب أوسع بين الفصائل السياسية في ساحل العاج ، ويتطلع الرئيس الحسن واتارا أن يخفف هذا التقارب من حدة التوتر السياسي قبل انتخابات عام 2025. "

وقال بلي جودي مخاطبا الحشد الذي وقف تحت المطر الغزير لاستقباله والترحيب به : " حلمت بهذه اللحظة من زنزانتي، وسترافقني في عملية السلام هذه التي تحتاجها بلادنا".

وتعود جذور التوتر في ساحل العاج إلى الحرب الأهلية القصيرة والتي والتي اندلعت شرارتها على إثر انتخابات عام 2010؛ حيث رفض الرئيس السابق لوران جباجبو قبول الهزيمة أمام واتارا.

وقد تصاعدت التوترات ، وقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا في الاشتباكات التي شبت نيرانها بعد أن قرر واتارا الترشح لمأمورية جديدة في انتخابات 2020. وقد عاد جباجبو هو الآخر ، والذي أطيح به خلال الحرب الأهلية وتمت تبرئته أيضًا من جرائم الحرب في لاهاي ، إلى وطنه العام الماضي بعد أن أمضى عقدًا من الزمن في المنفى.

وكان بيل غودي قد اتُهم بالتحريض على شن هجمات على المدنيين وجنود الأمم المتحدة، خلال رئاسة غباغبو؛ حيث كان يقود ميليشيا شوارع سيئة السمعة تدعى يونغ باتريوتس. وحكمت عليه محكمة في أبيدجان غيابيًا بالسجن 20 عامًا في 2019 لدوره في الحرب الأهلية. وصرح بل جودي لراديو فرنسا الدولية الأسبوع الماضي إنه يتوقع إسقاط هذه التهم بمجرد عودته.

 

 شبكة رويترز  (Reuters)