حقائق صادمة عن حوادث السير فى بلدنا موريتانيا  

د. الحسن احمد طالب /استاذ جامعي

فى ظل تزايد حوادث السير القاتلة الناتجة عن الإستخدام الخاطئ للوارد الكندي والأمريكي من السيارات لكون غالبيتها قد تعرضت لحوادث سابقة تختلف درجة حدتها قبل الإعلان عن بيعها وتصديرها للخارج من طرف شركات التأمين الكندية والأمريكية ، وقد تكررت هذه الحوادث الأليمةمخلفة وراءها أنفسا غالية على الجميع ، بات من الضروري محاولة تشخيص المشكلة والبحث عن ايجاد حلول جذرية علها تساعدنا فى تجاوزنا لهذا المشكل ، ولكي يطلع المواطن البسيط على حقائق ثابتة ربما لا يدركها البعض والتى هي مكمن الخطرفى اقتناء هذا الصنف من المركبات بصفة خاصة ، أغتنم الفرصة لتوضيح النقاط التالية :

أولا : نلاحظ جميعا أن هذه الحوادث القاتلة تحدث بصورة متكررة ومتسارعة لهذا الصنف بالذات من المركبات التى يتم جلبها من كندا وأمريكا لبلادنا عن طريق أسواق اعادة التصدير ـ دون السماح لها بالاستخدام فى تلك البلدان الا فى حال خضوعها للفحص الميكانيكي الذي يثبت سلامة الهيكل ـ الشاصي ـ فى تلك البلدان التى توجد بها تلك الأسواق ـ دبي مثلا .

ثانيا : فى الآونة الأخيرة أصبحت السوق الموريتانية للسيارات تستقبل هذا الصنف مباشرة من بلد الصنع ـ كندا وأمريكا ـ دون المرور بأسواق اعادة التصدير، ليتم تصليحها هنا فى نواكشوط بعيدا عن الرقابة الضرورية التى تتعلق بترخيص استخدام هذا النوع من المركبات .

ثالثا : العديد من هذه السيارات لم تعد صالحة للسيرفى الدول التى تخضع فيها المركبات لفحص شروط السلامة حيث يتم فى هذه الحالة تفكيكها والإستفادة من قطعها السليمة فى اصلاح سيارات أخرى مشابهة  ، خلافا لبلادنا التى يعمد الموردون لهذا الصنف من المركبات فيها على تصليح ما يمكن اصلاحه ظاهريا باستخدام الأصباغ التى تبهر الزبون دون النظر لصلاحيةهيكل السيارة الذي يعتبر أساس العملية.

رابعا : هذا الوضع نتج عنه اغراق السوق بسيارات براقة فى مظهرها لكن بعضها لا يملك ـ هيكلا سليما ـ وبوصولها أثناء القيادة لسرعات معينة تفقد التوازن وتكون سببا فى موت أبرياء يجهلون أصلا أنها فى دول أخرى تصنف كونها مركبات غير صالحة للاستخدام .

خلاصة القول أن على الجهات الرسمية اعتماد فحص المركبات الذي يحدد سلامة هيكل السيارة من عدمه قبل السماح لها بالاستخدام في بلدنا حفاظا على أرواح المواطنين الأبرياء .

والى أن تعمل الجهات التى يهمها الأمرعلى تصحيح الوضع نرشد القارئ الكريم الى أنه فى البلدان المعنية كندا وامريكا والتى هي مصدر هذا النوع من المركبات يوجد سجل شامل لجميع السيارات المصدرة  والذي من خلاله يتيح لمن يسعى للاطلاع على تاريخ أي سيارة يرغب فى شرائها مثل بداية شراء السيارة وبيعها داخل هاتين الدولتين وعدد الملاك الذين امتلكوا هذه السيارة بالتواريخ والأسعار التى تم الشراء الفعلي بها وتواريخ الحوادث ومواصفات الحوادث والضرر الذي لحق بالسيارة والتعويضات وتصليحها وتغيير لونها وجميع المعلومات التى تحتاجها.

وبناء على جميع تلك المعلومات يمكنك معرفة ضرر السيارة الواردة من كندا وأمريكا قبل شرائها واستخدامها.

ولكي تتمكن من ذلك – القارئ الكريم – عليك أن تنظر لرقم الهيكل المثبت على باب السيارة من الداخل من جهة السائق والمكون من 17رقما وليكن مثلا أحد الأرقام التالية :

وتقم بتسجيله في أحد المواقع الالكترونية المتخصصة  لتظهر لك صورة السيارة وقت الحادث و درجة الضررالحاصل لها وعدد الكيلومترات التى قطعت قبل الحادث والمبلغ الذي تم بيعها به من طرف شركات التأمين وأسهل هذه المواقع هو :  

أو غيرهما https://www.carfax.eu  أو Google

والى أن يضمنا معكم لقاء جديد في سلسلة # حقائق صادمة في بلدنا موريتانيا #أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه وأصلى وأسلم على من بعث رحمة للعالمين .

د. الحسن احمد طالب /استاذ جامعي