النشاط التنصيري بنواكشوط: رياض الأطفال ومراكز تأهيل الفتيات في دائرة الاستهداف- ترجمة موقع الفكر

في أحد أحياء السبخة بنواكشوط يعمل أعضاء في إرسالية نواكشوط على إدارة إحدى المدارس  التي تدار من المنصيرين،  تفتح أبوابها أمام أطفال الحي وتقدم خدماتها للجميع مسلمين ومسيحيين على شكل دروس وأنشطة جماعية للأطفال في مرحلة الروضة بل وأيضا تقديم الخدمات الصحية للنساء معيلات الأسر..

ويتركز الدعم المدرسي وفق تقريرعن النشاط التنصيري بنواكشوط على قناة الكاثولوكية على تقديم أنشطة جماعية في الرياضة والرقص بحيث يكون المسلمون والمسيحيون في فضاء واحد مما يعزز من قيم السلام وفق تعبير المنصرة البوروندية "ماري أنج " التي ابتعثت في إرسالية كنسية إلى موريتانيا في العام 2018م.

ويعمل أفراد الإرسالية في هذا المركز على مواكبة الأطفال من أجل إنجاز واجباتهم المدرسية حيث ترتفع الأمية إلى 46% في موريتانيا، وفق ما أوردته القناة.

وكشف تقرير آخرلنفس القناة أنه في دار النعيم وحدها تدير الكنسية مراكز للرعاية الصحية  وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كما هو الحال في مراكز "دار الأطفال" الذي يقدم خدمات للأطفال المعاقين وأمهاتهم كما تقول المنصرة "لاسيل"  من أعضاء الإرسالية الكنسية العاملات في هذه الدار، وعددهن أربع.

تقول المنصرة ناكيولا مديرة الدار إن الأعمال لا الأقوال هي أفضل ما يعبر عن الإيمان المسيحي، لذا، كان العمل مع هذه الأسر المعدمة وتقديم الخدمات للأطفال المعاقين..

وفي ذات السياق قامت البعثة الكاثولوكية بإنشاء روضة للأطفال تحدثت مديرتها رزبون أن من أسباب إنشائها تدني مستوى التعليم في موريتانيا ليظل هدفها ضمان تعليم نوعي للأطفال الملتحقين بها.

لذا يظل تركيز الكنسية منصبا على مجالات التعليم والتكوين المهني ومواكبة أطفال الروضة من خلال هذه الخدمة التي ترعاها الكنسية والموجه بشكل خاص لأطفال المهاجرين من دول الجوار الأفريقي.

وقد عبرت المشرفة على مركز التأهيل أنج عن سعادتها للخدمات المقدمة من الكنيسة من أجل مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال

والمركز ليس سوى مثال على مجالات تدخل الإرساليات التنصيرية في موريتانيا، فظاهره خدمة الأقلية المسيحية  المهاجرة إلى البلاد وباطنه تحسين صورة الإرساليات الكنسية والتمكين لها لكسب المزيد من الأتباع والمناصرين في بلد يدين كل سكانه بالإسلام، وفق ما يرى مراقبون

وإلى جانب هذه الإرساليات هناك جهود العشرات من المنظمات التنصيرية الأخرى التي تتدخل في مجالات محاربة الفقر وسوء التغذية، والتكوين المهني، والنهوض بالمرأة والفتاة وترقية الشباب وتقديم الدعم والمساندة للسجناء ومن هذه المنظمات: كاريتاس والرؤية العالمية وأرض الرجال وأكسوفام والعمل ضد المجاعة وغيرها..