حزب الإنصاف و الخوف من أحزاب الأغلبية...!!! - محمد الأمين شريف أحمد

قبل إفتتاح الحملة الإنتخابية تم تجميد عضوية سفرين في حزب الإنصاف و أطلق رئيس الحزب تحذيرات واضحة ضد المبادرات و جميع الكيانات الموازية للحزب و التي تعمل خارج إطاره الحزبي.
بعد الإعلان عن لوائح المرشحين و ما صاحبها من إرتدادات و هزات كان لصدها صوة كبير في أروقة الحزب، عمدت قيادة حزب الإنصاف إلى دوامة من تغيرات أطقم الحملات و في بعض الولايات تغير المرشحين و زيادة أعداد  لوائح الدعم و إصدار الكثير من  مذكرات التعيين... إجراءات لم يكن لها أثر يذكر في إسترضاء و إرجاع غالبية المغاضبين و المنسحبين، مما دفع قادة حزب الإنصاف إلى تغيير خطابه إتجاه حلفاء الأمس و أغلبيته البرلمانية السابقة، و إعتبارهم خطرا حقيقيا عليه هم و من ترشح من خلالهم، عبر عن هذا الموقف رئيس الحزب أولا ثم منسق نواكشوط و كان الوزير الأول واضحا و صريحا في خطابه الأخير أمام جماهير كوركل... 

فهل حزب الإنصاف خائف من فقد الأغلبية البرلمانية المريحة التي عهدتها الأحزاب الحاكمة منذو الاستقلال و إلى اليوم، و نحن أمام تغير المشهد السياسي و الخروج على المألوف، أم أنها مجرد زوبعة عابرة و سيكون البرلمان القادم صورة من برلماناتنا المعهودة ؟...
و هل صحيح أن الأغلبية مستقبلا ستبقى مجرد رقم أقرب للمعارضة من إلى الرئاسة و الحكومة؟...
و هل كل هذا بسبب أن الطبيعة لا تعرف الفراغ و بعد تبخر أحزاب المعارضة و خلو الساحة من أي معارض جاد، قرر حزب الإنصاف أن تمارس أغلبيته دور المعارضة؟...
الأيام القليلة القادمة حبلى و سيأتيك بالأخبار من لم تزودي...