عبد الله ولد بوكه ... مسيرة طويلة من التمثيل المشرف للموريتانيين المغتربين

عندما تشتت جهود الموريتانيين في الصين، ونقلوا خلافات ضيقة إلى غربتهم البعيدة، كان رجلان أساسيان يعملان بهدوء على ترميم التوافق وإعادة مياه الأخوة إلى  صافي مجاريها بين أخوة جمعتهم الغربة، وألقت بهم صروف الأيام بعيدا عن المضارب والخلان
كان عبد الله ولد بوكه ثاني الرجلين، أما أولهما فهو المرحوم سيد أحمد ولد سيدي الأمين الملقب أدو، وقد تمكن الرجلان من إبرام أكبر اتفاق وأوسع تآلف بين الجالية، وتوحدت وانطلقت في مسيرة نهضة وولاء.
كان لولد بوكه دور أساسي في تحول الجالية من خدمة الشركة الدنماركية مارس كلاين سنة 2006  بعد الرسوم الدنماركية، وكان البديل شركة أوربية أخرى قدمت عروضا أجود وبتكاليف أقل بكثير، مما ضاعف أرباح ومكتسبات التجار الموريتانيين في الصين، وفتح أمامهم فرصا متعددة لمد شبكات التصدير إلى بلدهم وبلدان إفريقية أخرى، وعزز من مكانة عبد الله بينهم، فكانوا ينظرون إليه باعتباره رجل المهمات الصعبة  والموفق الذي يصدرون عن رأيه غالبا.

يتأهل عبد الله ولد بوكه للشوط الثاني في منافسة قوية مع منافسه عن حزب الإنصاف السيد محمد سالم ولد عبد الرحمن، بعد أن اختاره حزب تواصل لهذه المنافسة القوية على مقعد نائب آسيا

ينتمي ولد بوكه إلى مقاطعة بومديد، وهو أحد أوائل الموريتانيين الملتحقين بالصين، وأحد الفاعلين الأساسيين في الجاليات الموريتانية في آسيا، استطاع عبد الله بكثير من التصميم والكدح، لتحقيق مكانة اقتصادية معتبرة، دون أن تغير سجاياه التي عرفه بها الأصدقاء وهو فتى نابع حافظ، محافظ على سمته وأخلاقه الإسلامية.

وفي الصين كان ولا يزال بيت عبد الله ولد بوكه محطة أساسية من محطات الطلاب القادمين إلى هذا البلد، كما لا يزال اسمه مرتبطا بحل كثير من الأزمات وتنفيس الكرب والضرب في كل سبل الخير بسهام من خير وبذل وفكر وثقافة.

يعتبر عبد الله ولد بوكه أحد الخمسة الأوائل المؤسسين لمعهد ورش وأحد متعهديه بالدعم الذي أوصله مع زملاء آخرين إلى أن أصبح أكبر وأهم مؤسسة لتعليم القرآن الكريم في موريتانيا وربما في منطقة الساحل بشكل عام.

وإلى ذلك فعبد الله ولد بوك،  كريم جواد فياض، لاتعتريه أوان المكرمات سنة.
سلطه الله على هلكة  ماله في أو جه البر والمعروف والصدقة.

مكارمه كسفت غيرها  وللنجم بالصبح أن يكسفا 
وماملكته يداه ارتضى   سبيل الإله له مصرفا 
وأخفى من السر مالم يذع  وإن عظم السر عز الخفا
يتقدم عبد الله ولد بوكه دون سعي منه إلى نيل ثقة الجالية الموريتانية في آسيا والتي نال فيها خلال الشوط الأول نسبة عالية عبرت عن ثقتها في شخصيته ومسيرته وفي الحزب الذي رشحه، رغم أنه كان دائما حريصا على أن يكون رجل الظل الفاعل بعيدا عن الأضواء.

يمتاز عبد الله ايضا بشخصية منفتحة تملك ثقافة واسعة، فهو قارئ نهم ومثقف بارع ومحاور لبق ومستمع جيد، وهو الآن منافس قوي يخطو بهدوء وعزيمة إلى مجلس النواب.
ليمثل أعظم دائرة لتمثيل الموريتانيين في ام القرى وما حولها، والمقيمين في مدينة النبي صلى الله عليه.
من هنا فالأجدر على  تحمل المسؤولية هو  عبد الله ولدبوك.
دون غيره.
وللنفع في الأرص فلتمكثوا ويذهب منها يواكم جفا 

وازكى الصلاة من الله والسلام على أحمد المصطفى.