تواصل أمل الوطن وصوت الشعب- احمدو امباله

بعد ان طويت صفحة الاقتراع في انتخابات 13 مايو وبدأ التدافع على تصحيح الاختلالات الجمة فيها؛ و على الرغم من استغلال أدوات الدولة ووسائلها ورغم الترغيب والترهيب واكراه الحاضنات المالية والاجتماعية على توظيف كل طاقتها في التهجير والتلاعب بالعملية الانتخابية ظل تواصل الرقم الاصعب في الأحزاب السياسية كمشروع جامع يتمدد ويغرس نخلته في كل ربوع الوطن لتتلقاه الساكنة بالتقدير والامتنان مهما سلط عليها من الإكراهات اللحظية والتجاذبات السياسية المسومية.
تواصل يخطو وبخطوات ثابتة لتثبيت مشروعه الحزبي رقما وطنيا يراكم التجربة ويجود الأداء ويعزز الارتباط بالمشروع مؤسسة ذات مصداقية في سياق حزبي يتسم بهيمنة اللوبيات والإرتهان للأفراد، إن تواصل قدم نموذجا للحزب الجماهيري المؤسسي المستفيد من مختلف أفراده قادة ومناضلين.
وبقراءة موجزة للأحداث يمكن حصر بعض ملامح التحضير والحصيلة سلبا وايجابا مما يعين على قراءة النتائج قراءة موضوعية:
- دخل تواصل العملية بعد الانشغال باستحقاق داخلي افرز قيادة جديدة 
 لم تجد الوقت الكافي للتحضير المبكر للانتخابات.
- زياد اللائحة الانتخابية بنسبة في حدود 20% وهو وما لا يتناسب  وحجم النمو السكاني ويعكس حقيقة عدم تدقيق للائحة  وحذف الأموات و التكرار...

-التأخر الشديد في اعلان الترشيحات وماصاحبها من ردات فعل.
- عملية تهجير انتخابي غيرت الخريطة الديموغرافية في مقاطعات نواكشوط وبعض مقاطعات الوطن 
- الضعف الشديد للجنة المستقلة للانتخابات والإرتهان الكامل للسلطات الإدارية وكبار المسؤولين

- نجح تواصل في إدارة حملة ناجحة كانت الأكثر حشدا في الافتتاح والختام وجابت بعثاتها جميع ولايات الوطن ولاقت تجاوبا كبيرا من كل فئات المجتمع العمرية والفؤية
- زيادة معتبرة من حيث الكم في عدد الأصوات وصل اكثر من 21% في اللائحة الوطنية مع تراجع إحصائيا بحدود 1% وان كانت التحليلات الإحصائية لا تقبل عقلا الزيادة الحاصلة في زيادة نسبة الاصوات المعبر عنها حيث بلغت في انواكشوط الغربية مثلا اكثر من 60%  وهو ما لايعكسه تحسن نسبة الوعي خصوصا في ظل التهجير الفج من مناطق يغلب عليها الفقر وترتفع فيها نسبة الأمية 

 رغم كل ما حصل ورغم حجم التحديات اثبت نساء وشباب ورجال تواصل قناعتهم  بمشروعهم  وتضحيتهم بأموالهم ووقتهم في سبيل تعزيز المكتسبات الوطنية والمحافظت على الصدارة على مستوى الطيف المعارض والرتبة الثانية وطنيا وجاهزيتهم للدفاع عن الممارسة الديمقراطية بكل الوسائل المدنية.