متهم بجريمة قتل في 2018.. من هو عمر جوب الذي أثار مقتله غضب سكان السبخة- موقع الفكر

قدمت الشرطة الموريتانية روايتها الرسمية لحادثة وفاة  الشاب عمر جوب قبل يومين في مفوضية السبخة ـ ووفق بيان الشرطة فإن المعني كان في شجار مع بعض رفاقه،  “بالاقتراب من مكان الواقعة، اتضح أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يقومون بالاعتداء على رفيقهم الرابع، وهو (عمار چوپ) الذي كان وقتها في وضعية شبه فقدان كامل للوعي، نتيجة استخدام المؤثرات العقلية”.

وقالت إن  الشرطيان تمكنا من تخليص ديوب “بينما فر الثلاثة الآخرون بسيارتهم قبل وصول الدعم الذي طلبه الشرطيان من المفوضية”.

وأضافت: “بعد ذلك تمت مرافقة عمار جوب من طرف الشرطيين إلى مفوضية الشرطة بالسبخة، حيث تم توقيفه هناك بغرض التحقيق وكشف الملابسات”.

وحول وضعه الصحي، قالت الشرطة إنه “في حدود الساعة الثانية فجرا اشتكى المعني من ضيق في التنفس، ليتم نقله فورا إلى المستشفى الوطني، حيث عاينه الطبيب المداوم وكتب له وصفة طبية”.

وأشارت إلى أنه “بعد فترة قصيرة بدأت حالته الصحية تتدهور، وهو ما يزال في المستشفى، ورغم محاولات الإسعاف التي قام بها الطاقم الطبي المداوم، إلا أن القضاء والقدر قد سبقا وتوفي المعني أثناء محاولات إسعافه”.

قاتل ومدان بجرائم أخرى

ووفق مصادر أمنية متعددة فإن جوب هو صاحب سوابق ومتهم بجريمة قتل ، ووفق تحقيق تم تسريبه أمس الثلاثاء، فإن جوب قتل سنة 2018 زميله المدعو يبات، وينقل التحقيق عن جوب نفسه أنه قتل زميله نتيجة عراك بينهما، سببه جدل حول أيهما أكثر معرفة وبراعة بكرة القدم

وتضمن التحقيق أيضا شهادات أشخاص آخرين سارت في نفس الاتجاه.

ووفق هذا المحضر يتحدث القتيل أن والده طلب منه تسليم نفسه للشرطة، وأنه ركب مع والده في سيارته، قبل أن يلحق بهما عناصر من الشرطة بزي مدني حيث نقلوه إلى مفوضية السبخة.

والقتيل جوب من مواليد العاصمة نواكشوط سنة 1985، لأبيه حمادي جوب، وأمه آمنة جوب، وسبق أن سجن في نواذبيو بسبب السكر العلني، كما أنه أفرج عنه على ما يبدو بطريقة غير واضحة، بعد إحالته إلى القضاء سنة 2018 بتهمة القتل العمد.

ومنذ مقتل جوب عاشت العاصمة نواكشوط، وبعض أحياء العاصمة الاقتصادية نواذيبو مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين من القومية التي ينتمي إليها جوب، وأحرق المتظاهرون الإطارات، كما هددوا سلامة المارة وقطعوا الطرق، واعتدوا على الممتلكات العامة،  وقد واجهتهم الشرطة بقمع شديد أدى إلى إصابات متعددة، وواجهوها هم بعنف مبالغ فيه كما تظهر ذلك مقاطع الفيديو.

ووتضامن سياسيون ومنتخبون ومدونون موريتانيون مع أسرة جوب، التي زارها عدد من قادة المعارضة في موريتانيا، وطالبوا بتحقيق شفاف في قضية مقتل جوب.
وانتقد مراقبون ما اعتبروه " تجييشا سياسيا وعنصريا" من بعض السياسيين والنشطاء وتحريضا للشارع ضد الأمن العام في قضية وفاة جوب.

ملاحظة: المحاضر المرفقة مصدرها المدونون، فلزم التنبيه.