موريتانيا فوق الجميع - محمد هيبتن ولد جعفر

إن  المتتبع لما يجري في الوطن الحبيب في الآونة الاخير خاصة بعد إجراء الانتخابات التشريعة والبلدية وماشابها من خروقات لازالت اللجنة الوطنية الانتخابات والمجلس الدستوري يراجعان  الطعون المقدمة من طرف الأحزاب السياسية. ثم شهدت العاصمة نواكشوط وعدة مدن داخلية مناوشات بين بعض المتظاهرين وقوات حفظ الأمن.  ورغم تعدد الراويات حول الأسباب المباشرة لتلك الاضطرابات، ومن يقف خلفها ويؤجج الشحن الطائفي بين مكونات الشعب الموريتاني، إلا أنه يجب علينا كمواطنين أن نتفق على الحقائق التالية: 

١ موريتانيا لجميع مواطنيها بغض النظر عن اللون والعرق

٢  موريتانيا تسع الجميع وترحب بالجميع معارضة أوموالاة 

٣  موريتانيا أرضنا ومجدنا ومكان مدفن أجدادنا، وليس لنا وطن غيرها فعلينا جميعا أن  نخاف عليها كخوفنا على أبنائنا وأهلنا.

٤ علينا جميعا في الوقت الحالي أن نقف وقفة رجل واحد ضد دعوات التفرقة حتي ترجع الأمور إلى طبيعتها. قال الشاعر 

بلادي وإن جارت علي عزيزة @ وأهلي وإن ضنوا علي كرام

٥ على الجميع أن يعرف أن تحول موريتانيا إلى دولة فاشلة لا يخدم أحدا وأن أكبر خاسر فيه هو المحرضون المقيمون في الخارج.  

٦  على جميع الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والعلماء و الأئمة و الصحفيين والمدونين وقادة الرأي أن يركزوا على تحقيق الوحدة الأمنية وخفض التصعيد والشحن الطائفي.

٧  على الدولة أن تتصدى بالقوة والحزم لكل من تسول له  نفسه القيام بالاعتداء على المواطنين والمقيمين علي أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وتحفظ له  ممتلكاته وتحافظ على الأمن ومن يرتكب مخالفات السكينة والأمن أبعاده خارج الدولة  وتطبق العدالة والمساواة على الجميع، وسأختم هذه المقالة بطرح التساؤلات التالية: 

هل توجد علاقة بين الأحداث الحالية ونتائج الانتخابات الماضية؟

من هي الجهات التي تسعى إلى دق إسفين التفرقة بين شرائح المجتمع والدفع بالبلد إلى الهاوية؟ 

هل توجد علاقة بين  مايجري في موريتانيا والأحداث التي وقعت في الجار السنغال؟ 

هل هناك جهات خارجية تنفذ أجندة خاصة في البلد؟

حفظ الله موريتانيا وأدام لها الأمن والأمان والاستقرار