أجواء العيد .. إقبال متوسط على سوق العاصمة(تقرير)

بدأ المواطنون يتوافدون على السوق المركزي بالعاصمة نواكشوط لشراء الملابس ومستلزمات العيد قبل حلول عيد الفطر المبارك المرتقب الثلثاء أو الأربعاء.
تختلط أصوات الباعة والمتسوقين بأصوات الماكينات وأدوات الخياطة في حركية دائبة تسابق الزمن لبيع ما يمكن بيعه في موسم يعتبره التجار فرصة لا تتكرر إلا قليلا...
تشكو زينب (وهي مواطنة متسوقة ) من ارتفاع الأسعار وتناشد المسؤولين التدخل "..لا يمكننا شراء ملابس العيد لأطفالنا، لمعارفنا، الأسعار ليست في متناولنا"
وشددت زينب في حديث لموقع الفكر على أن المتسوقين يعانون في ضعف الأمن في السوق ويمكن أن تخطف منك بضاعتك أو محفظتك أو هاتفك في السوق".


تباين في وجهات نظر التجار بشأن حجم الإقبال ويرجعون سبب ضعفه الآن ضعف القوة الشرائية للمواطن المنهلك أصلا جراء متطلبات رمضان
إقبال استثنائي على محلات الملابس خاصة ملابس الأطفال في وقت يؤكد فيه التجار توفر البضاعة بكافة الأحجام والأذواق، ويتوقعون تزايد الإقبال مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.
محمود وهو صاحب محل صغير لبيع الملابس  (طابلة) يقول لموقع الفكر إن الأسعار في المتناول وإن الإقبال جيد لكنه سيرتفع يومين قبل العيد، ويلمح محمود إلى عدم قدرة المواطن على شراء البضاعة رغم توفرها بسبب بعض الارتفاع الذي شهدته أسعار الملابس .
جدو ولد بكار يرى أن الإقبال موجود لكن يؤثر عليه الترميم الذي يخضع له السوق القديم في العاصمة إضافة إلى "المتاريس" التي يضعها الأمن في محيط السوق تزامنا مع الأعياد،  يرى أنها تؤثر سلبا على حركية السوق. .
محمد وهو تاجر ملابس يساوره القلق بسبب ضعف الإقبال ويقول إنه يستعير الملابس من بعض التجار لبيعها وأن البضاعة متوفرة بكافة الأشكال والأذواق وأنه يلاحظ أن بعض الزبناء يرغب في شراء البضاعة لكنه عاجز عن ثمنها أو بسبب تغير سعرها عن السعر الذي تعود عليه.
واعتبر محمد في حديث مع موقع الفكر أن الإقبال على ملابس الأطفال بالدرجة الأولى فالآخرون  لا يفكرون في أنفسهم حاليا (يضحك).


وبغض النظر عن تضارب الآراء بشأن حجم الإقبال على السوق فإن التأثيرات العامة لجائحة كورونا تلقى بظلالها على الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطن فضلا عن إنهاك ميزانيات الأسر بسبب رمضان ومتطلباته ..
ويعاني السوق المركزي في العاصمة رغم توسعه مؤخرا من تحديات أبرزها توسع المدينة وانتشار الأسواق الموازية ما أثر على  حيويته ومركزيته في العاصمة.