حافظ عدد من الوزراء في حكومة الرئيس الغزواني على بقائهم في نفس المناصب، فأكملوا بذلك عدة المأمورية الـأولى دون تغيير ومن أبرز المستمرين في مناصبهم
وزير العدل محمد محمود ولد عبد الله ولد بيه: وزير سابق وأستاذ جامعي بالسعودية، نجل العالم الشهير عبد الله ولد بيه، ويحقق بقاؤه في منصبه عدة اعتبارات منها، اعتباره شخصية سياسية محسوبة على دولة الإمارات العربية أبرز حليف خارجي لموريتانيا، ومنها إدارته أيضا لملف محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي انتهت حلقاته بإفراد الرئيس السابق بالعقوبة وإخلاء سبيل الجميع في جو من الترضيات والتعاون مع السيطة من أغلب المشموليت في الملف.
كما يتهمه الخصوم بترويض القضاء ورفع الحصانة عن الخصوم بشكل غير مسبوق، فيما يرى البعض أن القطاع العدلي وجد ليطبق صحيح القانون، وعلى من رفعت عنه الحصانة أن يسأل نفسه كيف وضعها في تعارض من القانون.
واتهمت وزارة العدل بالتمييز ضد السناتور السابق محمد ولد غده، حيث يرى البعض أن سجنه لم يكن مناسبا لجرمه، بل كان على القطاع التدقيق في صحة المستندات التي تقدم بها ضد بعض الفاعلين الاقتصاديين.
وزيرالدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء السيد حننه سيدي: وهو قائد مساعد سابقا لأركان الجيوش الموريتانية، وقائد سابق لقوة مجموعة دول الساحل في مالي، يتولى وزارة الدفاع – رغم تقاعده منذ أكثر من سبع سنوات- يعتبر صديقا شخصيا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ينتمي إلى مقاطعة باسكنو، ويحيط به حلف سياسي مناوئ لغريمه اللواء حننا ولد هنون.
يمثل بقاء ولد حننا في منصبه استمرارا وترسيخا للسياسة الخارجية للبلاد في مجال الأمن والدفاع، كما أنه يمثل بقاء لشخص ينتمي إلى جيل الرئيس في المؤسسة العسكرية التي ودعت عدد من قياداتها المؤثرة نهاية السنة الماضية.
وزيرالداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية محمد أحمد محمد الأمين: يجمعه مع سابقيه الوصول إلى سن التقاعد قبل فترة، وهو صديق شخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وذراعه في السياسة والأمن، كما يعتبر أيضا محورا أساسيا من محاور تشكيل الحكومة، حيث يوجد عدد من الوزراء محسوبين عليه، ويعتقد أن بقاؤهم أو تعيينهم هو باستشارة أو مباركة منه.
وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم مرزوك: الصديق الشخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يحافظ مجددا على منصبه بعد رفضه في تشكيل حكومة السابقة الانتقال إلى وزارة الزراعة، وفي الوقت الحالي الانتقال إلى مفوضية الأمن الغذائي، حسب بعض المصادر.
رغم أنه أخفق في إدارته لحملة مقاطعة الميناء حيث لم تكن النتائح متناسبة مع الجهد وحجم التطلعات.
يدير ولد مرزوق جانبا من العلاقات الدبلوماسية للبلاد، وهو شخصية سياسية طموحة، يجمعه مع سابقيه التقاعد، ويمتاز بطموحه للرئاسة كما يقول أنصاره ومقربوه.
ينتمي ولد مرزوق تاريخيا إلى حركة اليسار الموريتاني، وهو أستاذ للجغرافيا، وقد تولى أكثر من ستة مناصب وزارية وتنقل بين الوظائف السامية منذ 1997 إلى حين تزكيته لتولى الخارجية مرة أخرى في النصف الثاني العام 2024
الوزيرالمكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد الشروقه: صديق شخصي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأحد أبرز الوجوه التي ارتبطت به منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، عمل ولد الشروقة مديرا لديوان الوزير الأول السابق الزين ولد زيدان، قبل أن يترقى بعد ذلك في مناصب حكومية متعددة، من الصيد إلى التجهيز والنقل، والطاقة والبترول والمعادن، ومزية النطق باسم الحكومة.
تخلل ذلك ملف العشرية والعدالة، حتى أغلق الملف: "وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ"
استطاع الناني ولد اشروقة نسج علاقات طيبة مع الجميع بما فيهم مرؤسيه، رغم حساسية موقعه كناطق باسم الحكومة، ويتجلى ذلك في تعامله في المؤتمرات الصحفية مع الأسئلة وحتى مع غضب بعض زملائه الوزراء.
رغم أنه أنه حافظ على منصبه كوزير في أغلب المأمورية السابقة، فإنه لم يحافظ على نفس المنصب.
بانتقاله إلى وزارة ديوان رئيس الجمهورية تتعزز ثقة الرئيس في صديقه، الذي سيديرعلاقات الرئيس بكبار الموظفين ورجال الدولة وعيون الأعيان، منصب لايمنحه الغزواني إلا لخاصته وعيبة نصحه .