إيرا نسخة 2025- عبد الفتاح ولد اعبيدن

عرفت إيرا منذ سنوات بالتهجم على المكون الرئيسي فى هذا المجتمع،محملة إياه مسؤولية مأساة بعض منه( لحراطين)،و خاضت فى هذا التوجه،محليا و دوليا،و ظلت الأنظمة المتعاقبة تفتح لبيرام فرصة الترشح للرئاسة، مشجعة  ضمنيا التصويت على أساس شرائحي،و عرفت هذه الحركة بالدعم من قبل الصهيونية و الماسونية،و قد عمدوا لحرق بعض كتب المكتبة الفقهية الإسلامية ،كما عبر بيرام عن كرهه لرموز العلماء،و سبهم و أهانهم،و خصوصا ولد الددو ،حفظه الله،و بداه و ولد عدود و ولد الحسن، رحمهم الله.

و اليوم يصفون رموز الحكومة و على رأسهم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ب"الصراصير"بودوات"و يعبر بعضهم عن رفض مناصرة غزة!.

لم يتمكن لا نظام ولد عبد العزيز و لا النظام الحالي من مواجهة هذا التيار الإيراوي،و ظل أسلوبهم التهجمي على المجتمع و الدولة يتصاعد، لكن تيارا واسعا من شريحة لحراطين حرص على الابتعاد عن تطرف بيرام و نهجه و خطابه، متمسكين باللحمة الوطنية و الاستقرار.

إن هذا السيل الجارف من التهجم على الشعب و الدولة و التبرم من قضية المسلمين الأولى ،قضية فلسطين، و توثيق الصلة مع المنظمات الصهيونية و تفرقة المجتمع،يعتبر مشروعا تفريقيا تمزيقيا شديد الخطورة على تماسك المجتمع و الدولة.

و من أوجه النجاح فى هذا المشهد المتطرف،المثير للجدل، ابتعاد السواد الأعظم من الموريتانيين عن هذا الأسلوب المقزز و انتقادهم له.

و لعل أتباع هذه التيارات المتطرفة يحرصون على تجذير خطاب الكراهية،و بدافع الاحتقار يعبرون فى الداخل و الخارج،و بأسلوب هابط عن هذه الكراهية.

و من مصلحة المجتمع و الدولة بذل كل جهد لتعميق الاعتدال و التعايش الإيجابي،بدل هذا الجو المكفهر من التنابز بالألقاب و الإصرار على الاحتقار و البغضاء،المنذرة بالتباعد و التفكك،و لابد من عقاب المستهزئين بالسكينة العامة،و إلا تناثر عقد المجتمع و وئامه المقدس،لا قدر الله.