الفكر (نواكشوط): قال الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو إن الأخذ بالأسباب واجب ولا ينافي التوكل مؤكدا أن حكمه كحكم الأكل والشرب، مضيفا أن حكم الأخذ بالأسباب وقاعدتها معروفة: من أن التوكل عليها شرك وتركها معصية، ومثل الشيح بمن رأى حائطا سيقع عليه أو سيارة تسرع نحوه سيكون قاتلا لنفسه وآثما إن لم يتحرك من مكانه، وإذا هرب بنفسه يكون قد أدى ما هو واجب عليه لكن عليه أن يعتقد دوما أن الأجل مكتوب ولن يموت إلا بأجله وفي الوقت المقدر الذي لا بد أن يموت فيه، وهذا اعتقاد لا علاقة له بالعمل إذ الأخذ بالأسباب واجب.
واستدل الشيخ في تسجيل صوتي متداول حول حكم أخذ اللقاح ضد كورونا بقصة أصحاب الكهف الذين شهد الله لهم بالايمان في قوله تعالى "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى.." وفي الوقت نفسه أخبر الله تعالى عن أخذهم للأسباب " وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا "
