نواكشوط: اختتام مشروع تدريبي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية

نواكشوط: اختتام مشروع تدريبي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية

أوضح وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة،المختار ولد داهي، أن قطاعه يعمل على إدراج بعض النصوص المتعلقة بالتراث في المناهج التربوية لاحقا، لأن ذلك أحد التزامات برنامج فخامة رئيس الجمهورية، في الحفاظ على التراث.
ودعا خلال إشرافه صباح اليوم الخميس في نواكشوط، على اختتام مشروع التدريب على مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في موريتانيا، للاستفادة من النتائج التي تم التوصل لها حول صيانة التراث مع المحافظة على استمرارية المشروع.
وأشار إلى أن موريتانيا كانت مهدا للعديد من الحضارات في مراحل مختلفة من التاريخ، من بينها مملكة غانا، والمرابطون، وهو ما يستوجب منا صيانة ممتلكاتنا الفكرية، ومحاربة الاتجار بها، من خلال إعداد النصوص القانونية، وتكوين اليد البشرية ذات الصلة بالموضوع.
وبدوره أبرز المحافظ الوطني للتراث، السيد النامي ولد صالحي، أن هذا المشروع، الذي استمر على مدى سنتين، تمكن من إنحاز العديد من المهام، رغم الظرف الصحي الخاص، حيث أصبح لدينا الآن أحسن قانون للتراث، إلى جانب تكوين عشرات من المدنيين والعسكريين والمنظمات غير الحكومية لحفظ التراث الموريتاني.
ومن جهتها بينت ممثلة المكتب الجهوي لليونسكو في الدول المغاربية بالرباط سناء علام، أن هذا المشروع يهدف للمحافظة على التراث الموريتاني، بما يتماشى مع النظم المحلية والدولية في هذا الإطار، مثمنة الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والسفارة الاسبانية في نواكشوط في هذا المنحى.
أما السفيرة الإسبانية المعتمدة في بلادنا، سعادة السيدة ماريا الفاريز دولا روزا، فأعربت عن استعداد بلادها لمواصلة المساهمة في الحفاظ على التراث الموريتاني الغني، مشيدة بقوة العلاقة الثنائية بين الطرفين، والتي تشمل شتى المجالات، إذ أن اسبانيا تعتبر موريتانيا بلدا استراتيجيا بالنسبة لها.