وقد ذكر الغزالي في هذا الكتاب "منهاج العابدين" من أقوال الله سبحانه في الترغيب والترهيب، ومن أفعاله مع خلقه في الأخذ والعفو، ومن جزائه لعباده بالتواب والعقاب، ومن أحوال الخائفين وأحوال الراجين، ما يجعل المؤمن دائما واقفا بين الحذر والأمل، حتى الأنبياء والصدّيقون لا يأمنون من مكر الله، كما لا يقنطون من رحمته.
قال مطرف بن عبد الله: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه، لوجدا سواء لا يزيد أحدهما على صاحبه.