إن المتتبع لما يجري في الوطن الحبيب في الآونة الاخير خاصة بعد إجراء الانتخابات التشريعة والبلدية وماشابها من خروقات لازالت اللجنة الوطنية الانتخابات والمجلس الدستوري يراجعان الطعون المقدمة من طرف الأحزاب السياسية.
المواطن الصالح غاية جوهرية و شرط أساسي لنمو و لازدهار أي بلد، إنه أهم الثروات التي يحتاج الوطن إليها من أجل الإقلاع و النماء. بل إن الثروات بدونه لا تساوي شيئا، فالمواطن المتعلم المنفتح و الملتزم و المتسلح بأدوات العصر و المتحرر من عقد الاستيلاب و القابلية له، هو الذي يستطيع توظيف الثروات و الإمكانات المختلفة لرفاه و تطور بلده.
حاول البعض منذ اللحظات الأولى من بعد الإعلان عن جريمة قتل عمار جوب رحمه الله أن يُثْبتَ أن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل تلك، وأخذ هؤلاء يبحثون عن كل دليل يؤكد هذا الحكم الجاهز، ويلغون أي دليل آخر قد يضعف من قوة حكمهم الجاهز بأن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل هذه.
بعد ان طويت صفحة الاقتراع في انتخابات 13 مايو وبدأ التدافع على تصحيح الاختلالات الجمة فيها؛ و على الرغم من استغلال أدوات الدولة ووسائلها ورغم الترغيب والترهيب واكراه الحاضنات المالية والاجتماعية على توظيف كل طاقتها في التهجير والتلاعب بالعملية الانتخابية ظل تواصل الرقم الاصعب في الأحزاب السياسية كمشروع جامع يتمدد ويغرس نخلته في كل ربوع الوطن لتتلقاه الساكنة بالتقدير والامتنان مهما سلط عليها من الإكراهات اللحظية والتجاذب
لاحَ فى خاطري أن أسجل إنطباعاتي عن المشهد السّياسي الوطني بعد الوضع القَهْقَري للمعارضة التقليدية وهُوَ ما لم يخطر على بال كل الشّركاء السّياسيين…فهل نعيش فعلا زوبعة إنتخابية وإنتفاضة مكاتب أَمْ أنّها مآلات طبيعية مُحْتَمَلَة فى بورصة الديمقراطية المُشْتَرَاة؟ هل زرعت المعارضة الرِّيح لِتَحصد العواصف أَمْ أنَّ أشرعة السفينة مالت حيث تَمِيلُ السلطة والقبيلة والزّبونية والجهوية والمحسوبية أو بشكل أدق ،المال السياسي ؟
لا بأس من قبل الحديث من جديد في هذا المقال الرابع عن انتخابات 13 مايو 2023، بأن نذكر بقصة تروى عن الإمام أبي حنيفة وتلميذه الذكي أبي يوسف رحمهما الله تعالى. تقول القصة بأن أبا يوسف وهو من أذكى تلاميذ الإمام أبي حنيفة أصيب بمرض شديد، فزاره أبو حنيفة رفقة بعض تلاميذه، وفي طريق العودة قال الإمام لتلاميذه بأن أبا يوسف سيكون له شأن عظيم إن قُدِّر له أن ينجو من المرض الخطير الذي ألم به.
نظمت المعارضة الموريتانية مساء اليوم الخميس الموافق 25 مايو 2023 أول مهرجان جماهيري لها بعد طول غياب امتد لسنوات، وقد كان من المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري ضعيفا لهذا المهرجان، وذلك لعدة أسباب نذكر منها:
انتهى الشوط الأول من الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية 2023، فيما بدأت ملامح الخريطة السياسية تتشكل في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة.