منذ فترة تطالعنا المواقع بأخبار تتعلق بملف فساد كبير في العقارات تم فتحه، وكان آخر تلك الأخبار توقيف فرقة الدرك المختلطة لبعض المسؤولين السابقين في وزارة الإسكان. كما طالعتنا تلك المواقع مؤخرا بخبر آخر مفاده أن الشركة الوطنية للماء قد فسخت عقودا مع وكالتين وسيطتين للتشغيل كانتا تتوليان توفير العمال للشركة الوطنية للماء.
في تاريخ أنظمة سابقة قريبة بقيادة المرحوم ولد همدي إبن الشمال البار خرجت العديد من المبادرات من قبل ما يعرف بالقوى الوطنية التي تتكون من تيارات خرجت من أرحام حركات عريقة عبر ولادات غير شرعية وفي غرف غير معقمة حاولت فيها أن تجد للأنظمة الحليفة أنذاك مخرجا تجمل به وجهها الملئ بالدمامل بالداخل والخارج ما يسمى (( Macquiage )) إلا أنها فشلت.
تخوض النقابات التعليمية معركة ضارية من أجل البقاء وانتزاع الحقوق وتكريس العمل النقابي المحترم.
وتعيش الأحزاب السياسية بياتا شتويا فلا تكاد تجد لها موقفا مما يجري ولا تسمع لها ركزا يبين سبيلا أو يهدي إلي صواب بل أرهقتها السنون الخوالي وخدعتها الأحلام والأماني .. وتساقطت أوراقها كشجرة البشام منتصف صيف قاحط
منقسمة بين أهل السقوف الواطئة والمستسلمين للأوهام الخاطئة ..
لو قُدّر أن هذا الشيخ استغنى بعد أن كان عائلا من الكنز الذي عثر عليه اليوم، وتغيّر حاله من مطاردة سراب عَلَف الدولة ليجد منه ما يُعَلّف به البقية الباقية من نَعَمِه في هذه السنة من سِنِي يوسف... لكان حالُه شبيها بحال ذلك الشيخ الأعرابي الذي تروي كتب الأدب قصته، وملخصها:
الحلقة الرابعة؛ كنا قدبينا ان مصائب مو ريتانيا الاساسية بدات مع ميلاد الديمقراطية العسكرية الفوضوية .ووصلنا الى اخر زمن امعاوية ليستقراسس الوضع على فراغ سلطة ازال بناء الدولة داخليا عن بكرة ابيها تقريبا
فبدا الانهيار هكذا .اولا .الامن .الداخلي
.:وهنا على وزير الداخلية ان ينظر هل هذا ما زال واقعا ام تغير؟
يعيش المجتمع الموريتاني منذ عقود انقلابا واضحا في القيم، وخللا بينا في الذائقة العامة، ويمكن رصد ذلك من خلال حزمة من المظاهر المتناقضة، والتي يمكن إجمالها في النقاط التالية: