فجأة عاد الدفء للعائلات، تذكر الجميع أن لهم أهلا وإخوة وأحبة، و لربما خصوما وأعداء أيضا في عالم الواقع، ارتفعت الأصوات بالجدال والمشاحنات، تلاقت العيون، وانبهر البعض بمستجدات الغضون التي علت بعض النواصي، ووميض الشيب أعلى الرؤوس.
تحرر الجميع نسبيا من أسر هواتفهم ولو إلى حين، البعض يخفي امتعاضه، والبعض الآخر يبوح صراحة متأففا نكدا بهذا الظرف الطارئ الذي لا مناص منه ولا بد ، ويتساءل متى الخلاص؟.