حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت من أن النزاع الذي تشهده البلاد منذ نحو أسبوعين قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم وأن ذلك "سيشكل كابوسا" في حال لم يتم وضع حد له.
تظاهر آلاف الفرنسيين والمهاجرين قي فرنسا أمس السبت بينهم الكثير من اللاجئين غير الشرعيين في باريس، وعدد من المدن الفرنسية، احتجاجا على التغييرات المرتقبة في قانون الهجرة الفرنسي، وعملية طرد المهاجرين من جزيرة مايوت في المحيط الهندي.
وفي باريس، سار المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها “لا لقانون دارمانان. ضد القمع والسجن والترحيل” في إشارة إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
قالت وسائل غربية، إنه بسبب الفوضى والقتال في السودان الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مهاجمة السجون في الخرطوم، مما أدى إلى فرار 20 ألف سجين منهم مسؤولون سامون من نظام البشير السابق، كانوا موقوفين في سجن كوبر، الذي تبلغ سعته 4000 سجين فروا كلهم من السجن، كما تم اقتحام سجن الهدى، أكبر سجون العاصمة السودانية الخرطوم، الذي يبلغ عدد نزلائه 10 آلاف نزيل، كما تم اقتحام سجن النساء وغيره من السجون.
قالت الداخلية السودانية اليوم الأربعاء إن قوات الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر بالخرطوم واستطاعت إطلاق سراح جميع النزلاء الذين كانوا محتجزين داخله.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن قوات الدعم السريع اقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح النزلاء.
ومن أبرز القياديين الذين خرجوا من سجن كوبر علي عثمان طه (نائب الرئيس المعزول) وأحمد هارون (الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني) وعوض الجاز (قيادي في الحزب).
تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ثاني أيام الهدنة، فيما تدرس واشطن خطة لإرسال قوات أميركية إلى مدينة بورتسودان للمساعدة في إجلاء الأميركيين.
فقد اندلعت صباح اليوم اشتباكات بشتى أنواع الأسلحة بين الجيش والدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم. كما سُجلت انفجارات وإطلاق نار متقطع في بعض أنحاء العاصمة السودانية.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الصراع العسكري في السودان قد يبتلع المنطقة بأسرها وما وراءها، حيث إن الوضع في السودان “يستمر في التدهور” بعد أن أودى القتال منذ أن بدأ في 15 أبريل حتى الآن بحياة مئات المدنيين الأبرياء وجرح الآلاف".
حذّرت منظمة الصحة العالمية -اليوم الثلاثاء- من "خطر بيولوجي كبير" في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد سيطرة أحد طرفي القتال الدائر في البلاد على مختبر للصحة العامة يحتوي على مسببات الحصبة والكوليرا وغيرها من المواد البيولوجية الخطيرة.
وقال نعمة سعيد عابد ممثل المنظمة بالسودان، في حديثه للصحفيين بجنيف عبر دائرة تلفزيونية، إن الخبراء الفنيين التابعين للمنظمة لم يتمكنوا من دخول مختبر الصحة العامة الوطني لتأمين المواد الخطيرة.
قالت الأمم المتحدة، إن السودان يغاني من نقص حاد في الماء والغذاء والدواء، بسبب الاشتباكات الدائرة.كما فر الآلاف من سكان الخرطوم من منازلهم خشية من تجدد الاشتباكات، وتوجه البعض منهم إلى بعض الولايات، ومنهم من توجهوا إلى الحدود المصرية أ الأثيوبية.
كما أعلنت الأمم المتحدة توقيف عملياتهافي بعض مناطق السودان بسبب القتال.
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده وضعت عناصر من البحرية الملكية في ميناء بورتسودان العسكري السوداني، وذلك بهدف تأمين المنطقة وبحث المزيد من الخيارات.
وأضاف أن السفينة إتش إم إس لانكستر أبحرت باتجاه السودان للمشاركة في العمليات الإنسانية وإجلاء العالقين الأجانب.
ولم يذكر الوزير البريطاني أي تفاصيل عن عدد العناصر ولا تسليحها، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات السودانية حول هذه الواقعة.
في ظل تواصل الاقتتال في السودان والسقوط العشوائي للقذائف، تعرض سجن كوبر لهجمات عدة خلال الأيام الماضية، وتسبب آخر هجوم في مقتل 5 سجناء وفرار عدد كبير من النزلاء.
ويضم سجن كوبر عددا من قادة النظام السابق؛ على رأسهم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ونائبه علي عثمان طه.