وأمّا النقل فقال الجوهري في الصحاح: }وَكَذلِكَ جَعَلْناَكُمْ أمَّة وَسَطا{ أي عدلاً . وهو الذي قاله الأخفش والخليل وقطرب.
وأما المعنى فمن وجوه:
أولها: أن الوسط حقيقة في البعد عن الطرفين، ولا شك أن طرفي الإفراط والتفريط رديئان، فالمتوسّط في الأخلاق يكون بعيداً عن الطرفين، فكان معتدلاً فاضلاً.
وثانيها: إنما سمي العدل وسطاً، لأنه لا يميل إلى أحد الخصمين، والعدل هو المعتدل الذي لا يميل إلى أحد الطرفين .