سمع إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات اليوم الثلاثاء في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان، رغم سريان هدنة جديدة لمدة 3 أيام إثر اتصالات قادتها الولايات المتحدة، في حين تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
ووقع إطلاق النار قرب القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان بعد أن ساد الهدوء لساعات عدة أنحاء العاصمة السودانية ومناطق أخرى كانت تشهد مواجهات بين الطرفين.
نشرت صحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية مقالا يقول إن الغرب كانت لديه فرصة لمساعدة السودان على الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني مع بعض مظاهر الديمقراطية، لكنه تقاعس وأصبحت الآمال في دخول البلاد حقبة جديدة لا تعكرها الصراعات ذكرى بعيدة.
قالت منظمة الصحة العالمية، إن الاشتباكات في السودان أدت لمقتل 420 قتيلا وأصابة 3700 جريح خلال 10 أيام من القتال داخل أحياء العاصمة الخرطوم، وسط مقص في المؤن والغذاء والغلاء الفاحش في كل شيء، وانقطاع خدمات الماء والكهرباء والهاتف، وتقطع السبل.
تناولت صحيفة "الغارديان" (The Guardian) البريطانية الصراع في السودان، وقالت إنه "صراع جنرال ضد جنرال وكلاهما ضد الشعب واعتبرت أن كليهما متعطش للسلطة من أجل السيطرة، لكن الرغبة في تحقيق الديمقراطية بالبلاد لا تزال باقية لدى فئات واسعة من الشعب السوداني.
أرسلت الأردن طائرات عسكرية إلى السودان لإجلاء 800 من المواطنين الأردنيين وجواطني دول صديقة أخرى.
وكانت دول عديدة كثفت اليوم من إجلاء رعايها من السودان، الذي يواجه مأزقا وجوديا، ومصيريا، بعد عقود من تحوله إلى دولة فاشلة،بسبب الانقلابات المتتالية، والنزعات الانفصالية، والتمرد الغسكري، والتدخلات الإقليمية، والأضطرابات السياسية.
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق ("إيفوب") لحساب صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" ونشرت نتائجه السبت أن أكثر من 70 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون الذي تقترب شعبيته من أدنى مستوياتها، في ظل احتجاجات بسبب إصلاح نظام التقاعد والذي أقرّه من دون تصويت في الجمعية الوطنية.
نثلا منظمة الصحة العالمية، عن وزارة الصحة السودانية ـ مقتل 270 وإصابة 2600 بجروح، نتيجة للمعارك المحتدمة داخل أحياء العاصمة السودانية، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، لليوم الخامس على التوالي.