تجرى اليوم الاثنين٣٠/٠٨/٢٠٢١  امتحانات مسابقة دخول مدارس الامتياز لدخول السنة الأولى من التعليم الإدادي والسنة الأولى من التعليم الثانوي وذلك في نواكشوط وولايات الداخل الموريتاني.

لا أحب أن أقول إنه لا يوجد تعليم في موريتانيا، وهذا الواقع يكشفه ضعف مخرجات التعليم بصفة عامة لكن التعليم كبقية مؤسسات الدولة التي تعاني الضعف كلها، وتكاد تكون مستقيلة سواء في جانبها الإعلامي والصحي والخدماتي   وكلها ليست على المستوى وربما الدولة العصرية  باعتبارها تهتم باحتكار القوة أكثر من غير ذلك لا تهتم كثيرا بهذا  ـ وأقصد هنا الأنظمة المتعاقبة ـ والاهتمام بالتعليم في الأنظمة المتعاقبة يأتي متأخرا وربما نظرة  على الميزانيات تكشف ذلك بوضوح.

يمكن أن أقول إن التعليم هو المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله وللأسف فإن التعليم وضعه مزر بشكل غير اعتيادي ووضع التعليم هو ما انعكس على كل الأوضاع الأخرى لأن التعليم إن كان وضعه صعبا فإن أي مجال من مجالات الحياة سيكون وضعه صعبا ومن هذا المنبر أقول إن المعلم يحتاج إلى لفتة وقد درست في المعهد العالي في السنوات الأخيرة وتخرجت بشهادة الماستر من جامعة لعيون ورأيت الطلاب الذين ليس لهم أي مستوى ومع ذلك يتجاوزون كل عام والنتيجة أن ي

لا أحب الكلام عن موضوع ليست لدي عنه معلومات مفصلة ولكن حسبما نرى لدى النقابات والأساتذة فإن وضعيته وضعية مزرية وتحتاج إلى تكاتف الجهود من طرف الحكومة والأسرة التربوية لكي ننهض بالتعليم لأن كل شيء متعلق بالتعليم وإذا لم تتعلم الأجيال فإن ذلك ليس مبشرا لمستقبل البلاد.

في الحقيقة لست مختصا ولكن أعتقد أنه منذ إصلاح 99 19وما تبعه من خصصة المجال انحدر التعليم إلى الهاوية كما رأينا وأعتقد أن هذا الواقع الذي يعيشه التعليم لا يمكنه انتشاله منه إلا بالعودة إلى المدرسة الوطنية الجمهورية الجامعة التي تجمع الجميع ويدرس فيها منهج واحد بلغة رسمية وباللغات الوطنية للمجتمع وما سوى ذلك يبقى محاولات لن تفي بالغرض.

التعليم يعاني منذ أول إصلاح قيم به في السبعينات ومزق هذا الشعب إلى تلاميذ يدرسون باللغة الفرنسية وآخرون لا يدرسون إلا باللغة العربية وقد قيم بإصلاحات أخيرة حاولت شيئا ما دمج المواطنين في نظام تعليم واحد إلا أنها للأسف تصادفت مع تدهور الوضعية الاقتصادية العامة مما انعكس على  التعليم فضعفت مخرجاته بشكل لا يتصور فاليوم التعليم الخصوصي هو الأهم ويذهب إليه الكل والمدارس العمومية للأسف لم تعد مدارس ولكن علينا أن نتذكر أن أغلبية الموريتانيين  يرسلون أبناء

التعليم بالنسبة إلي ما زال نقطة سوداء ولكني لا أحمل مسؤوليتها نظاما معينا  لأنها مسألة تراكمية ، فقد شهد التعليم الكثير من الفوضى لأن كل نظام كان يأتي بما يسميه إصلاحا فتتضرر منه الأجيال وأعطيك مثلا فالنظام القديم وإن كان فيه سلبية تكوينين لجيلين منفصلين إلا أن التلاميذ الذين تكونوا كان فهمهم أفضل للمادة العلمية، ومنذ عقدين من الزمن لم يتخرج من النظام الجديد من يتقن اللغة الفرنسية أو اللغة العربية ولذلك نجد الكثير من التلاميذ يعانون من فهم المواد ا

في الحقيقة أعتقد أن واقع التعليم قد شخصه المعلمون وشخصته  الإدارات الموريتانية المتعاقبة واتفق الجميع على أنه يعاني من مشكلة وهي مشكلة المنهج ومشكلة المعلم ومشكلة المتعلم ومشكلة المنشأة إذن فهناك خلل يستدعي من الوزارة الاستماع للنقابات ورابطة آباء التلاميذ وإشراك الكل في عملية الإصلاح واتخاذ منهج تشاركي من أجل خروج موريتانيا من إشكالية التعليم الذي من سيء إلى أسوأ.

واقع التعليم في موريتانيا لا يمكن إلا أن نقول إنه واقع مزر، لأن التعليم في المجتمعات هو الركيزة الأساسية للنهوض والدول التي كانت حريصة جدا على تقدم التعليم نجحت ولدينا نموذج إفريقي هو دولة رواندا التي استطاعت الانتقال من مرحلة الحروب الأهلية إلى مرحلة الصدارة في عالم التكنلوجيا والتعليم وكل المشاكل التي نعاني منها اليوم سواء المشاكل الأخلاقية أو المشاكل الأمنية فهي انعكاس لرداءة التعليم ولا بد أن يكون الكل يذهب إلى نفس القسم ويحظى بنفس الامتيازات و