هذه هي الثورة التي عرفت باسم «ثورة أطفال الحجارة» فقد انطلق الصبيان يقاومون التجبر الإسرائيلي، والحديد الإسرائيلي، بالحجارة الصغيرة والحصى، يقذفونه بأيديهم، أو بالمقاليع الصغيرة «النبلة» يرمون بها الدبابات والمجنزرات والمصفحات، لا يبالون بالموت الذي يواجههم بإطلاق الرصاص عليهم من قبل العدو المتوحش، الذي لا يرحم طفلًا صغيرًا، ولا شيخًا كبيرًا، ولا امرأة مسنّة. وهو أينما توجه يقتل ويدمر، يَمنة ويَسرة، مشرقًا ومغربًا.