الأحداث المتسارعة والغير مسبوقة فرضت علي كغيري من المراقبين أن نعيد النظر في القضايا التي جعلت الحادثة تتكرر ولماذا يركبها البعض دائما باسم النصرة عن قصد أو غير قصد؟! ولماذا دائما نرجح العاطفة على العقل؟! وهل من سبيل الى القضاء عليها الى الأبد؟!
أثارت نتائج تلاميذ ثانوية أغلمبيت المتدنية في امتحانات الشهادة الإعدادية زوبعة من الجدل و النقاش، كلها أو أغلبها كانت منتقدة و مستنكرة لهزالة النتائج المحصل عليها، و في نفس الوقت مستغربة أو متسائلة عن الدواعي أو البواعث التي أوصلت مؤسسة بدأت مرموقة و متفوقة على نظيراتها محليا و جهويا، بل و وطنيا إلى مثل هذا المستوى.
سارعت بعض التشكيلات والأحزاب المعارضة إلى رفض الوثيقة المقترحة من حزبي اتحاد قوى التقدم والتكتل، وكان من أهم أسباب الرفض أن الوثيقة جاءت لخدمة النظام القائم، وأن الحزبين اللذين تقدما بها لا يمثلان المعارضة الموريتانية، خاصة بعد أن فشلا في الحصول على أي تمثيل في البرلمان الموريتاني في الانتخابات الأخيرة.
المتأمل في وسائل الاعلام الغربية المكتوبة والمرئية والمسموعة خاصة الفرنسية منها يلاحظ أنه لاهم لها في هذه الأيام إلا انقلاب النيجر والاطاحة بحليفها الرئيس بازوم وكثيرا ماتطالعك عناوين كبيرة مثل: صفعة فرنسا في آخر موطئ لها....عودة الارهاب.. وتدخل روسي محتمل..الخ
يبدوا ان الارهاب والتطرف أصبح شماعة فرنسا ولكن دول الساحل حسموا القضية منذ مدة وخاصة المقاربة الموريتانية التي أصبحت مثالا يحتذى به في المنطقة؛
تشكل الوثيقة المقترحة من طرف حزبي التكتل واتحاد قوى التقدم أساسا قويا لبناء تحالف صلب بين القوى الناضجة في وجه دعاة الفتنة والتفرقة ومنطلقا لنقاش ومعالجة أهم الاشكالات التي تقف في وجه انتقال سلمي نحو الدولة الديمقراطية الصامدة العصية على الانقلابات، الدولة المستقرة.
في يوم 11 دجمبر 1972 أصدرت رئاسة الجمهورية تعميما يحمل الرقم 32 يأمر الإدارات والمؤسسات العمومية بعدم رفض العروض والطلبات المقدمة إليها باللغة العربية، وكانت اللغة العربية حينها مجرد لغة رسمية ثانية إلى جنب اللغة الفرنسية.
التعميم تم إصداره بعد أن رفضت هيئة البريد والمواصلات استلام وثائق باللغة العربية تقدم بها بعض المواطنين الموريتانيين إلى الهيئة في ذلك الوقت.
سبب جفاف منطقة الساحل في عقد السبعينات من القرن الماضي تغيرات جذرية على واقع الموارد المائية في موريتانيا، حيث تقلصت الموارد المائية السطحية والجوفية مما انعكس سلبا على واقع التنمية في البلاد فتراجع أداء القطعات الإنتاجية الرئيسية وحدثت تبدلات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية ستحدد ملامح البلاد لفترة طويلة.