لا يعتبر الفرانكفونيون اللغة الفرنسية وسيلة اتصال أو حامل تعبير تقني محايد, كما يفهم الأنجلوساكسون لغتهم مثلا... بل طالما اعتبروها نمطا جوهريا من "النبل" المزدوج المنافع, في بلاد الفقر والتبعية الدونية لفرنسا; فهي درجة على غيرهم, ومن ثم هي رافعة اجتماعية; ومنافستها باللغات المحلية, التي من الضروري أن تتوسطها العربية, فيه إهانة لها وتهديد لمصالح المصطفين لها بفقدانهم فائدتها المرجوة وهي التحكم والسيطرة على السلطة التي تمثلها الدولة.