عندما أفكر في نتائج الانتخابات من الزاوية المكانية و الأنثروبولوجية تعود بي الذاكرة إلى دروس مادة التاريخ في الصف الرابع من الإعدادية.كان أستاذنا الفرنسي السيد "مارزين" (Marzin) في "روصو" لا يتوقف عن سرد أخبار "الدولة الثالثة" (le tiers état).
يفترض حسن سير المجلس الدستوري أن يدخل فى حالة انعقاد من لحظة انتهاء آجال الطعن وحتى إعلان النتائج التى يقتضي حسن أدائه إعلانها دون تأخير .(انتهى اجل الطعن منذ الأمس)
فى ظل كون الرئيس المنتخب يخلف نفسه ، فإنه:
تعيش موريتانيا اليوم على مفترق طرق؛ إما أن يتنبه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الذي أعيد انتخابه؛ إلى أن البلد على فوهة بركان من الأزمات المتراكمة منذ عقود؛ ويشرع في القيام بإصلاحات شاملة وعميقة؛ تقود البلاد إلى دخول مسار تنموي؛ قادر على النهوض بأوضاعها المتردية واللحاق بركب الأمم الصاعدة؛ التي حققت مكاسب تنموية وخرجت من دائرة التخلف؛ أو يترك البلد يترنح ويدور في حلقة مفرغة من التخلف ودوامة من المشاكل والازمات المتراكمة؛ مما قد يؤدي إلى صراعات عن
لايستقيم وصف الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي بالمزورة، وقول ذلك إساءة لصاحبه قبل كل شيء، الحديث عن قواعد اللعبة واختلال بعضها حديث آخر، والنقاش حوله وارد والاختلاف في شأنه مقبول، ولن يجد البعض صعوبة في الدفاع عن رأيه المؤكد لهذا الاختلال.
أما انتخابات 29 يونيو، تنظيما وسيرا ومحاضر وفرزا ونتائج، فمن أحسن انتخاباتنا بل لعلها أحسنها، ورأي العقلاء مثل أفعالهم منزه عن العبث والجمود والتكلف.
1-التهنئة الأولى "للرئيس المنتخَب" :محمد ولد الشيخ الغزوانى الذى فاز فى منافسة رئاسية أظهرت الأرقام النهائية أنها كانت منافسة قوية و لم تكن انتخابات "محسومة النتائج سلفا" و هو أمر يرفع رصيد الديمقراطية الموريتانية المتميزة بحرارتها و سخونة تنافسها و شفافية تسييرها ؛
من هنا… من غرفتي في عِيادةٍ لافرق فيها بين الليل والنهار ! ، حيث يصحو الواحد هنا وينام بين نفس الجدران.. نفس الرائحة.. ذات العقاقير والمهدءات… وحتى نفس الابتسامة الصفراء ونظرات الشفقة من قِبَلِ الممرضين والأطباء عن حسن نيةٍ طبعا!!! ، مما يجعل الواحد منا غير معني البتّه بما يدور خارج حدود غرفته…