قال وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد أعلي إن الكلفة الإجمالية لجسر التحكم في مياه النهر السنغالي وإعادة تأهيل هذه المنشأة بلغت 757 مليون أوقية قديمة، منبها إلى أن ترميم هذا الجسر سيمكن من توفير مياه الري للمزارع المروية وكذا غمر ما يزيد على 20.000 هكتار من الزراعة الفيضية سنويا وهو ما ستكون له انعكاسات مباشرة على زيادة الإنتاج من الأرز والخضروات والحبوب التقليدية إلى جانب تطوير نشاطات أخرى مدرة للدخل كالصيد والتنمية الحيوانية.
وقال إنه بالإضافة إلى هذا الجسر الصمام، تمت تهيئة حاجز لحماية مدينة كيهيدي من فيضانات النهر نفذتها الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) والتي تم تفويضها كرب عمل منتدب لتنفيذ الدراسات وأشغال الاستصلاح أو إعادة تأهيل المنشآت المائية والزراعية والمزارع المروية الممولة من طرف البنك الدولي في إطار برنامج التسيير المندمج لمياه النهر المنفذ بالتنسيق مع منظمة استثمار نهر السنغال.
ونبه الوزير إلى أنه تم في إطار هذا المشروع شق وتنظيف ما يزيد على 63 كلم من الروافد في مناطق "لعويجه" و"سكام" و"بوركيبه" في ولاية اترارزه بمبلغ مالي يصل 1,15 مليار أوقية قديمة وإعادة تأهيل 610 هكتارات من المزارع القروية لصالح التجمعات القروية في ولايتي لبراكنه واترارزه بمبلغ 2,2 مليار أوقية قديمة واستصلاح 100 هكتار من مزارع الخضروات لفائدة تعاونيات النساء بمبلغ 530 مليون أوقية قديمة.
وأشار إلى أن الأشغال متقدمة في استصلاح مزرعة "أمبخ جيك" على مساحة 780 هكتار بكلفة إجمالية تجاوزت 2,4 مليار أوقية قديمة وتنظيف وإعادة تأهيل رافد "أمبيماني" على طول 7,7 كلم بمبلغ 691 مليون أوقية قديمة بالإضافة إلى إعادة تأهيل جزئي لمزرعة امبوريه (3050) هكتارا بكلفة تجاوزت مليارين ونصف أوقية قديمة.
وبين وزير الزراعة في هذا السياق أنه وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، تتواصل الأشغال في مزرعة اركيز المروية على مساحة 3500 هكتار بغلاف مالي بلغ خمس مليارات وثمانمائة مليون أوقية قديمة، وأن قطاع الزراعة يتابع عن قرب تنفيذ الأشغال التي من المؤمل أن تنتهي قبل الحملة الزراعية الخريفية المقبلة.
وأكد أنه سيتم الشروع في إنجاز مجموعة من البنى التحتية الأساسية خلال الأيام المقبلة في إطار برنامج أولوياتي الموسع تشمل استصلاح وإعادة تأهيل 671 هكتارا من المزارع القروية، 471 هكتارا منها في مقاطعة انتيكان و200 هكتار في مقاطعة كيهيدي بغلاف مالي يصل 706 ملايين أوقية قديمة، وتعميق وتنظيف محورين مائيين بطول 12 كلم في منطقتي "اكدم" و"طمباص" في روصو لتوفير مياه الري لمساحة 3200 هكتار بكلفة إجمالية تصل إلى مليارين وسبعمائة مليون أوقية قديمة، وفك العزلة عن مناطق الإنتاج عبر إنجاز ما يزيد على 55 كلم من الطرق الريفية في ولايات كوركول ولبراكنه واترارزه وبناء العديد من الممرات والمعابر بكلفة تصل 691 مليون أوقية قديمة.
وأضاف وزير الزراعة أنه سيتم في إطار دعم الزراعة الفيضية في ولاية لبراكنه إنجاز برنامج لإعادة تسوية وتنظيف الروافد التي تزود أحواض "عفنيه" و"بالي" و"دبولي" و"ماي ماي2" و"النفكه" و"كراولات"، وإنجاز عتبة على جسر "انجورول" مما سيمكن من استغلال 3300 هكتار ضمن تدخلات مشروع دعم التحول الزراعي (PATAM).
ونبه إلى أن قطاع الزراعة يعتمد مقاربة مبنية على تنمية الشعب الزراعية تهدف إلى الرفع من المردودية الإنتاجية والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر التوسع في المساحات المستصلحة وتحسين ظروف الإنتاج وضمان تخفيض تكاليفه خاصة ضمن التحول المنظور إلى استخدام الطاقة الكهربائية في مناطق الإنتاج.
وأعرب الوزير عن ارتياحه لإقبال المزارعين الخصوصيين والتعاونيات على زراعة الخضروات وهو ما يجعل القطاع يتطلع إلى زيادة معتبرة في إنتاج أهم محاصيل الخضروات وذلك قبل أن يشير إلى الأهمية التي منحها القطاع لزراعة الخضروات عبر حملات تحسيسية من أجل التحضير المحكم للحملة الجارية ومن خلال تعبئة طواقم التأطير لتعزيز قدرات صغار المنتجين.
وتقدم بالشكر إلى شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة البنك الدولي ومنظمة استثمار نهر السنغال على دعمهما المتنوع وخاصة في إعادة تأهيل الجسر الصمام لوادي كوركول الأخضر والنهر وتقوية الحاجز الواقي لمدينة كيهيدي من الفيضانات.