أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اليوم، مركبة فضائية من كاليفورنيا، بسرعة 24 ألف كيلومتر في الساعة؛ بهدف الاصطدام بأحد الكويكبات لإعادة توجيه مساره بعيدا عن كوكب الأرض؛ في مهمة فضائية غير مسبوقة، وغردت (ناسا) عبر تويتر بعيد إطلاق المركبة، بالقول ""كويكب ديمورفوس، نحن قادمون إليك".
ويخطط خبراء (ناسا) لاضطدام المركبة بالكويكب في خريف العام القادم 2022، عند وصول كل منهما إلى أقرب نقطة ممكنة، وهي على مسافة 11 مليون كيلومتر من الأرض.
وأوضح كبير العلماء في وكالة (ناسا)، توماس تسوبوركن، أن هدف المهمة الأولى من نوعها، والتي كلفت 330 مليون دولار، هو معرفة طريقة تفادي أي تهديد محتمل مستقبلا لكوكب الأرض، حيث أن الكويكب المعني لا يشكل أي تهديد فعلي للأرض، لكنه يصنّف في فئة "الأجسام القريبة من الأرض"؛ أي التي تكون على بعد نحو 30 مليون ميل.
ويشير العلماء إلى وجود 10 آلاف كويكب، ضمن "الأجسام القريبة من الأرض"، يبلغ حجمها أو يزيد عن 140 مترا؛ وهو ما يجعل طاقة ارتطامها بالأرض أضعاف الطاقة والدمار الناجمين عن قنبلة نووية، لكن العلماء ينفون احتمالية اصطدام أي من هذه الأجسام بالأرض خلال الأعوام المئة المقبلة، محذرين في الوقت نفسه من أن هناك 15 ألف جسم إضافي مماثلة لم يتم استكشافها بعد.