مع تصاعد أرقام الإصابات و التحذيرات من الموجة الرابعة لفيروس كورونا، سارع مديرو المؤسسات التربوية بالجزائر، لاتخاذ اجراءات وقائية احتياطية مستعجلة في الوسط التربوي، حيث تم اعطاء تعليمات بضرورة إخضاع التلاميذ وكافة الطواقم التربوية لفحوصات طبية، من قبل أطباء وحدة الكشف و المتابعة.
وفي ظل تسجيل تراخ كبير في احترام البروتوكول الصحي للوقاية من الوباء، خاصة عقب اتخاذ قرار غلق ثانوية بولاية تيزي وزو لمدة 10 أيام، بعد تسجيل حالات للإصابة لأجل حماية الأرواح، بادر مديرو المؤسسات التربوية باتخاذ إجراءات وقائية احتياطية لمحاصرة الوباء في حال ظهوره.
وتقرر إخضاع التلاميذ وكافة أفراد الجماعة التربوية، من إداريين وأساتذة وعمال مهنيين لفحوصات طبية على مستوى وحدات الكشف والمتابعة، تحت الإشراف المباشر للفريق الطبي المتخصص ،أو من خلال الاستنجاد بالمراكز الطبية الجوارية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم علامات الإصابة، في حين تقرر أيضا إنزال عقوبات من الدرجة الأولى بتدوين "لفت انتباه" بملفات الأشخاص الذين يمتنعون عن ارتداء الكمامة سواء وسط المتعلمين أو الأساتذة أو باقي الموظفين.
كما تقرر تفعيل باقي الإجراءات السابقة، التي تضمنها البروتوكول الصحي للوقاية من الفيروس والمصادق عليه من قبل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور الوباء، من خلال مباشرة عزل التلاميذ المشتبه في إصابتهم بالوباء في قاعات تخصص لهذا الغرض، وإما بتسريحهم وإعفائهم من الدراسة مباشرة إلى حين تحسن حالتهم الصحية، على أن تتم مطالبتهم بإحضار شهادة طبية أو فحص طبي سلبي للفيروس، وذلك لأجل حصر الفيروس في الوسط المدرسي وتجنب انتشاره ومن ثمة حماية الأرواح.