نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الجمعة بمستشفى الشيخ زايد في انواكشوط حفلا بمناسبة انطلاق الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية تحت شعار " الرضاعة بدون ماء أولى في الأشهر الستة الأولى"
ويهدف الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية إلى تحسيس الأمهات بضرورة الحرص على الرضاعة الطبيعية الحصرية من خلال توزيع منشورات تبين أهمية حليب الأمهات في النمو البدني والفكري للأطفال وما يوفره حليب الأمهات بصفة حصرية من حماية للأطفال من الأمراض.
وأكد المكلف بمهمة في وزارة الصحة كان محمد مصطفى في كلمة بالمناسبة أن الأسبوع الوطني للرضاعة الحصرية يكتسي أهمية بالغة في الاستراتجية الوطنية للصحة مبرزا أن الرضاعة الصحية الحصرية تعد إحدى دعائم الخطة الوطنية للصحة وفقا للبرنامج الموسع لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "أولوياتي".
وأضاف أن الرضاعة الطبيعية تمثل أفضل مصدر تغذية آمن وصحي للأطفال مبرزا أن حليب الأمهات يتطور مع تقدم عمر الأطفال ويحتوي على كميات الماء التي يحتاجها الرضع منذ ولادتهم وحتى سن ستة أشهر.
وبدوره أوضح نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في موريتانيا، اكريستان تاندي، أن موريتانيا أحرزت تقدما كبيرا في مجال الرضاعة الحصرية وفقا لأهداف الخطة متعددة القطاعات والتي يجري تنفيذها حتى 2025.
وبين أن الحملة المقام بها اليوم ستساهم في رفاه السكان وإحراز المزيد من التقدم في مجال التنمية البشرية من خلال الحد من المخاطر المترتبة على عدم احترام فترة الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال وأمهاتهم .
وتابع الحضور عرضا حول أهمية الرضاعة الحصرية بالنسبة للأطفال حديثي الولادة وحتى بلوغهم 6 أشهر وضرورة حرص الأمهات على ذلك، قدمه الدكتور أحمد ولد يوسف المسؤول عن وحدة الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الشيخ زايد، مبرزا أن الرضاعة الطبيعية من شأنها التحفيز البدني والعاطفي والفكري للأطفال وحمايتهم من الأمراض البكتيرية والاسهالات والحد من الوفيات المبكرة للأطفال.
وبين خلال العرض أن الرضاعة الطبيعية من شأنها الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للأمهات حسب آخر الدراسات في هذا المجال .
وبعد الافتتاح الرسمي تجول الوفد في قسم الولادة بمستشفى الشيخ زايد تم خلالها توزيع بعض الحقائب تحتوي على ملابس للأطفال ومطويات توضح أهمية الحرص على الرضاعة الطبيعيةعلى بعض النساء حديثي الولادة بالمستشفى.
وجرى الحفل بحضور المدير العام لمستشفى الشيخ زايد وعدد الأطباء والعاملين في قطاع الصحة وممثلين عن مصلحة التثقيف الصحي.
