ينطلق المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدي التعاون الصيني - الإفريقي (فوكاك)، غدا /الاثنين/، تحت عنوان "تعميق الشراكة بين الصين وإفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء مجتمع صيني - إفريقي ذى مستقبل مشترك في عصر جديد"، وذلك في العاصمة السنغالية داكار بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج الذي سوف يلقي كلمته في افتتاح المؤتمر عبر دائرة الفيديو.
وذكر تقرير لسفارة الصين بالقاهرة اليوم /الأحد/، أن المؤتمر، الذي يستمر أعماله لمدة يومين، سيقوم بتقييم تنفيذ نتائج متابعة قمة منتدى بكين 2018، والوحدة الصينية الإفريقية في مكافحة جائحة "كورونا"، فضلا عن التخطيط لتطوير التعاون الصيني - الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة، مؤكدا أن مصر تعد دولة إفريقية كبرى واقتصاد ناشئ، وتمثل العلاقات بين الصين ومصر نموذجا لذروة واتساع وعمق العلاقات الصينية - الإفريقية.
وأوضح التقرير، أن التعاون المصري - الصيني بمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية تجلي في تبني إجراءات عملية للتعاون من أجل مكافحة الوباء، وأصبحت الدولتان نموذجًا لبناء مجتمع مصير مشترك للصحة، مشيرا إلى إنتاج اللقاح الصيني في مصر بطاقة إجمالية 200 مليون جرعة سنويا وهو الأول من نوعه في القارة الإفريقية.
وأضاف أن الرئيس الصيني، طرح سلسلة من المقترحات والتدابير الجديدة لسياسة الصين تجاه إفريقيا خاصة في قمة بكين، حيث أعلن عن تنفيذ "ثمانية إجراءات رئيسية"؛ لتعزيز بناء مجتمع صيني - إفريقي أوثق له مستقبل مشترك، وهو ما أصبح علامة بارزة في تاريخ العلاقات الصينية - الإفريقية.
وأشار إلى أن الصين عقدت ثلاث قمم وسبعة اجتماعات وزارية منذ إقامة منتدى التعاون الصيني - الإفريقي منذ 21 عاما، والذي أصبح منصة مهمة ونشطة للحوار الجماعي الصيني - الإفريقي وآلية فعالة للتعاون العملي.. مضيفا أن المنتدى لعب دورًا مهمًا في دفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وعزز التعاون الصيني - الإفريقي في مختلف المجالات.
وأفاد بأن الشركات الصينية استغلت صناديق مختلفة لمساعدة الدول الإفريقية في تنفيذ المزيد من مشروعات البنية التحتية، بما فيها بناء وتحديث أكثر من 10 آلاف كلم من السكك الحديدية وحوالي 100 ألف كيلومتر من الطرق العامة، مشيرا إلى مواصلة العمل في مشروعات البنية التحتية المشتركة حتى في ظل تفشي الجائحة، بما في ذلك خط سكة حديد (مومباسا - نيروبي) وخط سكة حديد (أديس أبابا - جيبوتي).