
ربما يكون وضع الحجر الاساس لجسر مدينتي روصو الموريتانية والسنغالية أول عمل تنموي مشترك بين رئيسين من رؤساء البلدين، لم تخل العلاقة بين رؤساء البلدين طيلة الستين سنة الماضية من توتر بلغ حد القطيعة ..لكن آصرة السلم كانت أقوى دائما من الخلاف العابر.
مرت عقود ستة بعد استقلال جاري النهر والمحيط، وأصبح الماء علامة الفصل وعامل الوصل بين بلدين تقول أرضهما لخطى العابرين: هذه الأقدام بعضها من بعض.
ويقول التاريخ: ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد
أما الجغرافيا فتؤكد أن كثيرا من أراضي الضفة السنغالية كانت أراضي تروزية خالصة، منها على سبيل جزيرة الحطب Ile aux Bois التي أعارها الأمير محمد لحبيب لأمارة والو لمدة اربعين سنة قبل أن تصبح اراضي سنغالية خالصة
هنالك أيضا أجزاء من مدينة اندر أعارتها السلطات الاستعمارية سنة 1933 لتوسعة مدينة أندر ومنها ما يعرف بحي بوخمباي والمنطقة المعروفة يومها بنطاق منزل السيدة فيرجيت.
طبعا لم يعد الحديث عن هذه الأراضي الضائعة أكثر من ترف تاريخي مثلها في ذلك ضياع أراض هائلة من أزواد وضياع إحدى التيرسين وضياع الداخلة وغيرها من الأراضي في أزواد
في النهاية انتصرت مواعظ فيدرب حينما خاطب الأمير محمد لحبيب في إحدى رسائله قائلا: ألم ير محمد الحبيب أن الله أجرى النهر وجعله حاجزا بين البيظان والسودان فلا ينبغي أن تتعدى حدود الله.
في السنغال الآن يوجد قرابة مليون من المواطنين ذوي الأصول الموريتانية ..ولا يزال النهر يؤكد أنه جسر حياة لا حد فاصل..رغم مواعظ فيدرب
تردد ذاكرة للنهر للرئيسين
مرحبتي بيكم مجتمعين
ويسوى ماهي كاع اديمين
وربما أيضا لو واصل ماكي صال تحيته بالحسانية لقال: على النهر من ثوبان...














