قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم)، اليوم الخميس إن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” خرج ببيان منفرد ينم عن خلط في الأوراق والحسابات، وكشف لنوايا مبيتة وأجندات لا تخفى على أحد، لمغالطة الرأي العام الوطني، والمحاولة اليائسة لتوجيه بوصلته عن نتائج زيارة الرئيس الموريتاني ونظيره السنغالي لولاية اترارزه.
واعتبر الحزب في بيان مطول ردا على بيان حزب "تواصل" أن بيان الأخير يشكل "مغالطة للرأي العام الوطني، ومحاولة يائسة لتوجيه بوصلته عن النتائج الباهرة لزيارة فخامة رئيس الجمهورية وضيفه لولاية اترارزة، ووضع الحجر الأساس لبناء واحد من أهم المشاريع الإفريقية المحققة للتكامل بين الجنوب والشمال، وبين دولتين شقيقتين وجارين، ظل حلما يراود الأجيال تلو الأجيال".
وشدد الحزب على أن "الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة، المتحققة في بلادنا خلال ما يزيد على سنتين من العمل الحكومي الدؤوب، عبر تنفيذ برامج ومشاريع اقتصادية واجتماعية.. تجعل المشككين خارج دائرة الوعي بما يجري".
واعتبر الحزب أن توفير جو من التهدئة من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني كان "درسا في مجال تسميد الحياة السياسية الوطنية، ورفدها بكل أسباب الثقة، من أجل وضع أسس قوية للانطلاقة الواثقة نحو المستقبل الزاهر لكل شعبنا، ستنعم فيه أجيالنا بالعيش الكريم، في جو من التلاحم والتكاتف بين كافة المكونات الوطنية، وعلى أساس من العدالة والديمقراطية واحترام الجميع".
ورأى الحزب أن الحديث عن زيادة في الأسعار ينم عن مستوى من اللعب بمشاعر الناس، أو هو غفلة عن حقيقة أن التضخم في اقتصاديات العالم مسؤول إلى حد كبير عن استشراء هذه الظاهرة، مردفا أن الجميع يعرف أن "الظاهرة عالمية وتعود في جزء منها إلى تداعيات جائحة كوفيد19".
وأكد حزب الاتحاد أنه كان على "تواصل" أن يتساءل أولا عن من وفر للجنة البرلمانية جوا لعملها الرائد، في الوقت الذي كان أفقه مسدودا لأسباب يعرفها الجميع؟!، ومن أطلق يد الهيئات الرقابية الوطنية؟!، ونشر تقارير محكمة الحسابات؟!، وكان عليه أن يتحدث عن النجاحات التي حققتها شركة "اسنيم" بعد التهاوي الذي كاد يعصف بها!!، وكان عليه أن يتحدث عن دعم المزارعين، والمتضررين منهم جراء الفيضانات.. ولعله لم يدرك بعد أن فخامة رئيس الجمهورية هو الذي أسقط الديون عن بلادنا وعن غيرها".
ووجه الحزب عدة استفسارات لحزب “تواصل” ،من وفر للجنة البرلمانية جوا لعملها الرائد، في الوقت الذي كان أفقه مسدودا لأسباب يعرفها الجميع ، ومن أطلق يد الهيئات الرقابية الوطنية؟!، ونشر تقارير محكمة الحسابات؟!، وفق البيان.
و كان حزب (تواصل) قد وصف في بيان له زيارة اترارزه بالكرنفالية المهينة وماصاحبها “من استعراضات قبلية وتعطيل للمصالح الإدارية ، ومن قبل ذلك خطاب الرئيس في الاستقلال لتتوج معا حالة إحباط كانت نذرها بادية في المشهد الوطني منذ أشهر”، وفق حزب تواصل.