قال الأكاديمي الموريتاني مختار ساغو، إن اعتماد الأبجدية العربية في كتابة اللغات الوطنية سيعزز مكانة هذه اللغات ويتيح تعلمها بشكل أسهل على غير الناطقين بها.
وأوضح ساغو في محاضرة ألقاها أمس (الثلاثاء)، في مركز محيط، أن كل طفل موريتاني يبدأ مسيرة حياته بالتعرف على الأبجدية العربية خلال تعلمه للقرآن الكريم، لتصبح هذه الأبجدية مألوفة لديه أكثر من الأبجدية اللاتينية.
وأكد ساغو أن اعتماد الأبجدية العربية في كتابة اللغات المحلية سيساعد من جهة في تسهيل تعلم اللغة العربية على الناطقين بهذه اللغات، كما أنه من جهة أخرى، سيُمهّد السبل للناطقين بالعربية كي يتعلموا اللغات الوطنية.
وكشف ساغو عن عزمه تسيير قافلة إلى جميع مناطق موريتانيا لتحسيس المواطنين بأهمية استخدام الأبجدية العربية في كتابة اللغات الوطنية، داعيا جميع المهتمين للانضمام إلى هذه القافلة.
وبيّن ساغو أنه ينوي مع بعض الأصدقاء، تأسيس فريق لقيادة هذه القافلة الوطنية التي ستجوب أنحاء البلاد كي تتواصل مع المواطنين وتحاورهم بشكل هادئ حول مزايا اعتماد الأبجدية العربية في كتابة اللغات الوطنية.
ولفت ساغو إلى أن الدعوة لتعلم اللغة العربية ليست موجهة ضد أي طرف، بل هي أمر ينسجم مع منطق الأمور بوصفنا مسلمين نسعى لامتلاك القدرة على تلاوة القرآن، ويهمنا أيضا الإلمام بلغة رائعة يتحدثها أكثر من 300 (مليون) شخص عبر العالم؛ مضيفا أن اعتماد الأبجدية العربية في كتابة اللغات الوطنية سيجذب الناطقين بالعربية إلى الانخراط في تعلم هذه اللغات المحلية.