قال موقع الديبلوماسية الجديدة إنه وبالتزامن مع التوجه نحو اقتلاع الهيمنة الفرنسية في منطقة الساحل على وجه الخصوص تمكّنت روسيا من اختراق المنطقة الممتدة في الغرب الإفريقي وتكاد تقرن بين الأطلسي والبحر الأحمر.
وذكر الموقع في تقرير مطول واقع هذه المنطقة من فقر وتخلف وسوء اقتصادات، إضافة إلى التهديدات الإرهابية التي تحيط بها بدءا من بوكو حرام المتركزة في نيجيريا وليس انتهاء بالقاعدة في المغرب الإسلامي وغيرهما من المجموعات التي نفذت أعمال عنف متكررة وتطرفا وعدم استقرار في هذه المنطقة الشاسعة.
وعرج التقرير على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تغرق فيها حكومات هذه المنطقة بسبب أنظمة الحكم والسياسات السيئة من ناحية التنمية المستدامة إضافة إلى الانتهاكات الحقوقية والممارسات الثقافية التي تلقي بظلالها على التنمية.
ومنذ تعبير الولايات المتحدة منتصف العام الماضي 2020 عن مخاوفها إزاء هذه المنطقة تسربت التقارير تباعا عن السعي الفرنسي للهمينة على المنطقة من خلال عمليتين متواليتين منذ نحو تسع سنوات، بيد أن دول هذه المنطقة بدت مستديرة أكثر تجاه روسيا التي زارها تباعا كل من وزير الخارجية التشادي، ثم المالي، إضافة إلى اتفاق بين مفوض الاتحاد الافريقي موسى فكي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على شروط المساعدة، والتي أشار لافروف إلى أنها تقنية وعسكرية.
وفي خضم ذلك بدت موسكو حاضرة بشكل لافت بعد الانقلاب الذي نفذه عاصيمي غويتا في مالي وما أتبعه من مساعدات عسكرية روسية لمالي ودخول مجموعة العناصر المقاتلة الخاصة الروسية، فاغنر (ميليشيا) ، دخولها على الخط ما رفع قدر التوتر حد التلاسن بين رئيس الوزراء المالي شويغل مايغا والرئيس الفرنسي إيمانيويل ماكرون.
نقلا عن وكالات