لايتطلب خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى عقد مهرجان خطابى فى المطار أو خارجه، فقد صاغه بدقة، وعبر عنه بوضوح، وألقاه أمام حشد من أطر الدولة وخيرة مثقفيها فى زمان معلوم ومكان مشهود، وتناقتله وسائل الإعلام كل وسائل الإعلام دون محاباة أوتمييز..
عناوينه الكبرى؛
التمييز على أساس الإنتماء القدرى مرفوض، والتنمر دون مبرر ثقافة سوقية متجاوزة يجب تطهير الخطاب اليومى منها، والميدان، ميدان كسب وعمل وتضحية، والإدارة تحتاج إلى تفعيل، والخطاب السياسى يحتاج إلى تطوير،
وموارد الدولة تحتاج إلى ترشيد، وحجم العمل المقام به دون الجهد المطلوب، والإمكانيات المرصودة، والصلاحيات الممنوحة.
مايحتاجه الرئيس منكم معاشر الحزبيين الداعمين له هو تقديم استقالة جماعية والذهاب إلى مؤتمر طارئ لإختيار قيادة جديدة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة، قيادة تعكس حجم التغيير القائم والمنتظر، قيادة قادرة على إقناع الشعب بما أنجز لصالحه - وهو بكل صدق دون ماكان يخطط له الرجل ويطمح كما قال وألمح وذكر- ، ودفع الناس للمساهمة فى مايراد أن ينجز لها من خير ونشر السلام والسكينة والألفة بين أبناء الجسد الواحد. قيادة تعتقد أن النظام نظامها بالفعل، وأنها معنية بتطوير الواقع وترشيده، وأن لديها مهمة غير تبديد ماتحصده من موارد ، أو اقتناص مايتاح لها من فرص.
الخطاب يترتب عليه تغيير جذرى فى الحكومة، وهو أمر منتظر ومتوقع، وتفعيل حقيقى للإدارة الإقليمية عبر ضخ دماء جديدة بدل توجيه المواعظ والارشادات لم لم تقنعه سنه ومكانته ومنصبه بضرورة الرشد والإقتراب من الشعب الذى أختير لخدمته.
الخطاب يتطلب تحريك عجلة التنمية عبر تنشيط الإدارات العمومية، وتفعيل المشاريع التنموية، وتوجيهها إلى مستحقيها بكل نزاهة وعدل وصدق مع الله والناس.
خطاب رئيس الجمهورية يتطلب تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتطوير الأخير دون محاباة، وخلق فرص عمل جديدة للمجتاجين إليها، وهم كثر، والذهاب نحو مشاريع جدية تنفع الناس وتمكث فى الأرض.
محاولة القفز من السفينة أو توجيهيها، واشغال الناس بشرح مفردات خطاب هو الأوضح والأصرح منذ فاتح مارس 2019 هو تكريس لحالة الجمود، ومحاولة تحكم فى مسار الأمور، وتفريغ لمضامين الخطاب من أهم مقاصدها، وهو النجديد والتقويم والمحاسبة على التقصير، مهما كان المعنى أو الموقع الذى يشغل.