في إطار الاحتفالات المخلدة للأ سبوع العالمي للغة العربية نظم المرصد الموريتاني للغة العربية، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة انواكشوط العصرية اليوم الأربعاء في نواكشوط، محاضرة حول العلاقة العضوية بين العربية والإسلام.
ونوه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد الراظي ولد صدفن، في بداية اللقاء، بأهمبة اللغة العربية في الماضي والحاضر باعتبارها لغة حضارة وتواصل بين الأمم والشعوب في كافة أنحاء المعمورة وهو ما أكده القرآن الكريم في مختلف آياته.
وقال إن الأمم المتحضرة تولي عناية خاصة للغاتها، مبرزا أن اللغة العربية تأتي في مقدمة اللغات الحية، مبينا أنها أصبحت لغة رسمية في الأمم المتحدة في 18دجمبر 1973ومنذ ذلك الوقت تقررجعل هذا التاريخ يوما عالميا للغة العربية.
وأشار عميد كلية الآداب إلى أن اللغة العربية تعد في مقدمة اللغات الوطنية وهي اللغة الرسمية الوحيدة في البلد انطلاقا من الدستور الذي نص عليها في مادته السادسة، فضلا عن كونها لغة العبادة لربع العالم.
وقد استهل السيد يحي محمدن الهاشمي، الأستاذ بكلية الآداب، محاضرته بالتأصيل للعلاقة بين اللغة العربية والإسلام من خلال آيات الذكر الحكيم وارتباط الشريعة الإسلامية بها أصلا وفرعا وأقوالا للعلماء قديما وحديثا.
وقال إن العربية لغة أصيلة في هذه الربوع الشنقيطية منذ قدوم الاسلام إليها، وانتشار نور الهداية مع عقبة بن نافع الفهري وأحفاده، خلال القرون الأولى للهجرة، مضيفا أنها تمكنت في عهد المرابطين في القرون الوسطى، وازدهرت في المحاضر إبان الإمارات الموريتانية قبيل غزو الاستعمار لبلادنا، وبعده من خلال مقاطعة المدارس الفرنسية الاستعمارية وانتشار المحاظر في كافة أنحاء الوطن.
وأنهى المحاضرة بتقديم توصيات تحض على إعطاء اللغة العربية مكانتها كلغة للوطن وللأمة والاعتناء بها احتراما للدستور والمجتمع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في تنمية البلد وتقدمه.
جرت المحاضرة بحضور العديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد وجمهور من طلاب الجامعة.