أوضح مدير الهيدرولوجيا والسدود بوزارة المياه والصرف الصحي، أحمد زيدان ولد محمد محمود الطالب مختار، أن وضع حجر الأساس لانطلاق أشغال إنجاز ثلاثة سدود مائية في ولايتي العصابة والحوض الغربي يأتي ضمن خطة عمل إدارة الهيدرولوجيا والسدود الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية وتحول استراتيجي غير مسبوق في السياسة المائية للبلد.
وأشار إلى أن قرار الاستثمار في الأحواض والسدود المائية ما كان له أن يكون لولا فضل الله وإرادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل توفير المياه لجميع الأغراض وإعطاء الأولوية للتعرف على مكامن الموارد المائية في البلد وحمايتها وبمتابعة جادة من حكومة الوزير الأول.
وقال إن القطاع أجرى دراسات مفصلة لبرنامج طموح يشمل جميع الولايات لإنشاء 100 سد وحوض مائي واستغلالها في أغراض الشرب والزراعة والتنمية الحيوانية والصناعات، فضلا عن تزويد البحيرات الجوفية المتجددة على الدوام وتخفيض الضغط على النقاط المائية المستغلة، إضافة إلى إنجاز 25 سدا بتمويل ذاتي ضمن برنامج أولوياتي الموسع رئيس الجمهورية في 10 ولايات من الوطن وإنشاء 19 حوضا وسدا مائيا بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وبرمجة 54 سدا وحوضا مائيا في أفق 2023.
وأضاف أن الحفاظ على المياه السطحية يمثل توجها استراتيجيا لدى قطاع المياه، مبينا أن البلد يفقد سنويا كميات معتبرة من مياه الأمطار تقدر ب15 مليار متر مكعب على مستوى المجاري المائية نتيجة لعدم وجود أحواض وسدود لتخزينها.
وبدوره قال عمدة كنكوصة السيد المهدي ولد جاكيلي إن هذه السدود تشكل حلما طال انتظاره نظرا لأهميتها القصوى في التحكم في المياه مما سيمكن من حل كل المشاكل المتعلقة بالزراعة بشتى أنواعها والصيد القاري.
وبين أن هذا الجهد لن يتحقق إلا إذا تم إنجاز المشروع وفقا للمعايير الفنية وبالجودة المطلوبة.
وأشار إلى أن البلدية ستتابع عن قرب الأشغال في السدود إيمانا منها بالإرادة الجادة لفخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى توفير مقومات العيش الكريم للمواطنين.
وجرى الحفل بحضور حاكم مقاطعة كنكوصة وعمدة بلديتها ونائبها والقادة الأمنيين وعدد من أطر قطاع المياه والصرف الصحي
