النفايات البلاستيكية تهدد حياة حيتان خليج هوراكي في نيوزلندا

تتزايد النفايات البلاستيكية في شتى أصقاع الأرض مع تزايد الاعتماد البشري على هذا المنتج بمختلف الصناعات والاستخدامات.

ونتيجة لذلك، وصلت الآثار السلبية الناتجة عن نفايات البلاستيك إلى أماكن لم تكن قد وصلتها من قبل، ومن تلك الأماكن خليج هوراكي في نيوزلندا.

ويرشد مراقبو الحيتان في فريق رحلات "أوكلاند دولفين آند ويل سفاري" القوارب في خليج هوراكي في نيوزلندا، ويجرون مسحًا للمياه بحثًا عن علامات لـ22 من الثدييات البحرية المختلفة التي يعدّ الخليج موطنها، ومنها الفقمات ذات الفراء وحيتان الأوركا والحيتان الزرقاء الأقزام.

ويتتبّع فريق الرحلات البحرية هذا حوت برايد العملاق الذي يتغذى بالترشيح ويتراوح طوله بين 13 و 15 مترًا، ووجدت دراسة حديثة من جامعة أوكلاند أن حيتان "برايد" و "سيي" في خليج هوراكي تستهلك كميات هائلة من النفايات البلاستيكية الدقيقة يوميًا.

وفوجئ الباحثون بالمكان الذي كانت الحيتان تحصل منه على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، حسبما نشره موقع "نيوز روم" النيوزلندي.

وأكدت دراسة الباحيثن أن نحو 99.9% من اللدائن الدقيقة جاءت من العوالق الحيوانية التي تشكّل النظام الغذائي الأساس لحيتان البالين، بدلًا من التقاطها مباشرة من الماء.

أحد العاملين خلال عملية تفريغ البلاستيك

انتشار النفايات البلاستيكية

أنتجت البشرية ما يقدَّر بنحو 8.3 مليار طن من البلاستيك منذ ظهور صناعة البلاستيك في خمسينات القرن الماضي، إذ انتشرت منتجات البلاستيك رخيصة الثمن والقابلة للتشكيل وخفيفة الوزن والمتينة، التي تحولت لاحقًا إلى الإضرار بكوكب الأرض.

وتزخر الشواطئ والسواحل حول العالم بالأكياس والزجاجات التي لا تغادر مكانها بسرعة، إذا انتهى بها المطاف في المحيط، فقد يكون مصيرها في إحدى دوامات المحيط الهائلة، التي تجذب القمامة العائمة.

 

المصدر: الطاقة