اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء أن التصعيد العسكري الأخير هو من أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الخفض الفوري للتصعيد.
وقال المبعوث الأممي في بيان إن "التصعيد العسكري الكبير في اليمن يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع في اليمن".
وأضاف غروندبرغ أن "التصعيد في الأسابيع الأخيرة هو ضمن أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام"، الأمر الذي زاد تعريض حياة المدنيين للخطر حسب رأيه.
وأوضح أن الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية على صنعاء تسببت في وقوع ضحايا مدنيين، كما أضرت بالبنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.
وفي الوقت نفسه، رأى المبعوث الأممي أن استمرار "اعتداء" الحوثيين على مأرب تسبب في وقوع خسائر بين المدنيين والإضرار بالمنشآت المدنية ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه من استمرار هجمات الحوثيين على السعودية، والتي تسببت أيضا في وقوع ضحايا مدنيين وأضرت بالبنى التحتية المدنية، حسب قوله.
وشدد على أن "أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية فضلا عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يتوقف فورا"، معتبرا أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان لا يمكن أن تستمر دون مساءلة.
وحث المبعوث الأممي الأطراف المتحاربة على التفاعل بشكل إيجابي مع جهود الأمم المتحدة، وكذلك الحفاظ على البنى التحتية العامة، مؤكدا جاهزيته للعمل مع الجميع لإيجاد حلول فورية لخفض التصعيد والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وقبل أسبوعين، قدم غروندبرغ إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي قال فيها إنه لمس إحباطا بسبب فشل محاولات الأمم المتحدة السابقة لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الحل لن يكون مستداما إذا لم يمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم، سواء المشاركون في القتال أو غير المشاركين.
وقبل ذلك بيوم أعلن غروندبرغ عقد مباحثات مع مسؤولين عُمانيين ويمنيين وقيادي من جماعة الحوثي في مسقط، لبحث عقد حوار سياسي بهدف التوصل إلى حل لأزمة اليمن.