وزير الصحة: معدلات سوء التغذية في البلاد تقترب من الحد الاستعجالي 

وزير الصحة: معدلات سوء التغذية في البلاد تقترب من الحد الاستعجالي 

قال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف ،إن تسلم كميات من المواد الغذائية المخصصة لعلاج سوء التعذية لدى الأطفال ،يعتبر تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية بأن لا يترك أحد على قارعة الطريق، خاصة من الفئات الهشة والسكان الأكثر فقرا، مضيفا أن من شأن هذه الشحنات أن تحسن من فرص حصول هؤلاء على الخدمات الصحية والغذائية التي يحتاجونها، وهو تجسيد لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية بخصوص العمل الحكومي المشترك، حيث يرمز هذا العمل اليوم إلى التعاون الجيد القائم بين وزارة الصحة والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء.
وأضاف أن هذا العمل يعتبر سابقة من نوعه في منطقتنا، فمن غير الشائع أن يتولى بلد من هذا الفضاء وبموارده الذاتية اقتناء هذه المدخلات الغذائية الهامة، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية لسوء التغذية في البلد تبلغ حسب معدلات المسح لسنة 2021 11.1% من سوء التغذية العام، و1.9% من سوء التغذية الحاد، وهي أرقام قريبة من الحد الاستعجالي الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ 12% بالنسبة للعام و2% بالنسبة للحاد.
وبين أن هذه المدخلات تتمثل في مواد غذائية مركزة ومشبعة بالفيتامينات والعناصر الغذائية النادرة، وتستخدم في علاج كل أشكال سوء التغذية الحاد لدى الأطفال حصريا، كما تشمل مضادات حيوية وأدوية مكافحة للتجفف، وذلك لأن سوء التغذية يشكل أرضية خصبة للأمراض المعدية وللتجفف، وتغطي هذه الكمية التكفل بـ 7000 طفل، مضيفا أن الولوج لهذه المواد يتم عبر استشارة النقاط والمراكز الصحية التي تقيم الوضعية الغذائية للأطفال، فتوافيهم بالوصفات الطبية الضرورية لتصحيح الاختلالات الغذائية الملاحظة لديهم فضلا عن تثقيف ذويهم حول المسلكيات المثالية للحفاظ على نموهم المتكامل وصحتهم الغذائية.
وقال إن سوء التغذية يمثل تحديا صحيا حقيقيا يواجه الأطفال، وعملا من القطاع على التصدي لهذه الوضعية تمت بلورة استراتيجية تأخذ مختلف الجوانب بعين الاعتبار وتتركز حول الرقابة والكشف والتكفل والتحسيس، لتتكامل مع ما يقام به من مشاريع تنموية تهدف إلى الرفع من دخل الأسر وتنويع سلاتها الغذائية على مستوى الآلية الوطنية المتعددة القطاعات التي تسهر على الحالة الغذائية للأطفال وعلى الأمن الغذائي الوطني.
وشكر المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" على تفهم جدوائية هذا العمل والتجاوب مع قطاع الصحة إلى أن تم اقتناء هذه المدخلات الهامة، وكذا الفرق الفنية التي عملت على التصور والتخطيط والتنفيذ ، و صندوق الأمم المتحدة للطفولة على مواكبة هذه الخطة بالدعم الفني واللوجستي و إيصال هذه الشحنات والمواد العلاجية إلى بلادنا.
ودعا الوزير إلى الإقبال على الاستفادة من خدمات الرقابة والحالة الغذائية للأطفال والتكفل بالمصابين منهم، وامتثال التعاليم الصحية في مجال تغذية الأطفال التي تمثل صمام الأمان لصحتهم وتعليمهم ونموهم بشكل عام.