
أعرب المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء "تآزر" محمد محمود ولد بوعسرية عن سعادته بالمشاركة في استلام كمية معتبرة من مدخلات علاج سوء التغذية وإطلاق عملية توزيعها داخل البلاد، تجسيدا للإتفاق الثلاثي الموقع بين المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء ووزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف".
وأضاف أن ذلك الاتفاق يمثل مقاربة تشاركية بين الحكومة والشركاء في التنمية من أجل ضمان تأمين حاجيات البلاد من مدخلات علاج سوء التغذية، مشيرا إلى أن الاهتمام بالطبقات الهشة يعتبر تجسيدًا لأحد أهم تعهدات رئيس الجمهورية للرفع من مستوى عيش الطبقات الأكثر فقراً وهشاشة وتسهيل وُلوجها إلى الخدمات الأساسية وبالأخص الصحية منها.
وبين أن المندوبية العامة "تآزر" تسعى إلى دعم المنظومة الصحية الوطنية طبقاً لاستراتيجية الحكومة في هذا المجال، وذلك عبر التدخل للرفع من مستوى الخدمات الصحية وجعلها في متناول الجميع، وكذا الحد من المعاناة والوفيات أيا كانت أسبابُها.
وقال إن استراتيجية المندوبية العامة "تآزر " في مجال الصحة والتغذية تشمل العديد من التدخلات من بينها التأمين الصحي، إنشاء وتجهيز النقاط والمراكز الصحية، التغذية المدرسية و مكافحة سوء التغذية عبر تأمين حاجيات البلاد من المدخلات والمواد الضرورية لعلاج هذه الآفة الصحية.
وأشار إلى أن الاتفاقُ الثُلاثي مكّن الأطراف من اقتناء الكميات الضرورية لتأمين علاج سوء التغذية في المنشآت الصحية على امتداد التراب الوطني، من أجل إنقاذ كل طفل موريتاني قد يحتاج إليه، مضيفا أنه في هذا الإطار، رصدت المندوبية العامة "تآزر" غلافاً مالياً يصل إلى 94 مليون أوقية جديدة للتكفل بما مجموعه 50% من حاجيات البلاد من علاجات سوء التغذية عند الأطفال لسنة 2021 و75% من تلك الحاجيات لسنة 2022.
وأبرز أن استلام هذه الكمية من مدخلات علاج سوء التغذية وإطلاقَ عملياتِ توزيعها داخل البلاد يمثلان أولى الخطوات المتخذة من أجل وضع آليةٍ دائمةٍ وفعالة لتكفّل الدولةِ بسوء التغذية على مستوى كافة المؤسسات الصحية الوطنية وتسهيلِ ولوج الأسر المتعففة إلى هذه الخدمة الأساسية.
وبدوره بين ممثل صندوق الامم المتحدة للطفولة في موريتانيا سعادة السيد مارك لوسيه أن المنتجات التي حصلت عليها موريتانيا تأتي في إطار رعاية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد .
وأضاف أن هذه الكمية تعبر عن الإرادة الجادة والصادقة للحكومة الموريتانية في التصدي بصورة دائمة لمخاطر سوء التغذية لدى الأطفال، مبرزا أن حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية لا تزال في خطر، رغم النتائج التي تم تحقيقها في هذا الصدد.
وأكد أن الوفيات المرتبطة بسوء التغذية لدى الأطفال في المجتمعات الأكثر فقرا تمثل نسبة 50 % سنويا.














