انطلقت صباح اليوم الأربعاء في انواكشوط أعمال ورشة مناصرة من أجل ترقية الاستراتيجيات الوطنية للقضاء على النواسير الولادية منظمة من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يوما واحدا، إلى إدماج ضحايا النواسير الولادية في الحياة النشطة والمجتمع.
وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر المدير العام للصحة العمومية السيد يحيى ولد إعل محمود، بأن قطاع الصحة يعكف على تنفيذ استراتيجية بناءة للقضاء على هذه المعضلة والتكفل المجاني بعلاج المتضررات منها وذلك بدعم فني ومادي من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأضاف أن فعاليات هذا اليوم تأتي ضمن تنفيذ أهم محاور هذه الاستراتيجية وهو إدماج ضحايا النواسير الولادية في الحياة النشطة عن طريق منحهن مبالغ نقدية تمكنهن من تنظيم أنشطة مدرة للدخل.
وبدوره أشاد الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان سليمان حيدرا بالتزام السلطات الصحية الموريتانية الصارم في مجال مكافحة النواسير الولادية، مشيرا إلى أن هذا الداء يؤرق مئات النساء والفتيات حول العالم.
وأضاف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة أطلق العديد من المبادرات والحملات للتكفل بالعمليات الجراحية ودعم النساء والفتيات المصابات، ونتيجة لذلك تمت معالجة 635 امرأة مصابة بالنواسير الولادية وإدماجهن في الحياة النشطة.
وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة وتعبئة وتحسيس المجتمع من أجل القضاء على مخاطر ومسببات الداء العضال ومنها الزواج المبكر وزواج القصر.
وتميز حفل الافتتاح بتوزيع مبالغ نقدية على عينة من 10 نساء من ضحايا النواسير تم تأهيلن من المرض سعيا إلى مساعدتهن ودمجهن في الحياة النشطة.