أدى الحريق الذي اندلع صباح الأحد في مقر البرلمان الجنوب أفريقي في مدينة كيب تاون إلى تدمير كامل لمقر الجمعية الوطنية، حسبما قالت السلطات. وفيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم يعرف بعد سبب الكارثة، قال الرئيس سيريل رامافوزا الذي زار الموقع إنه "يجري استجواب شخص" وأكدت الشرطة اعتقال رجل.
تسبب الحريق المستمر منذ صباح الأحد بتدمير كامل لمقر الجمعية الوطنية في مدينة الكاب في جنوب أفريقيا، وفق ما قال متحدث باسم البرلمان.
وقال مولوتو موثابو إن "القاعة التي يجتمع فيها أعضاء (البرلمان) احترقت بالكامل"، مؤكدا أنه "لم يتم حتى الآن إخماد الحريق" الذي خلف أضرارا مادية جسيمة من دون أن يسفر عن ضحايا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم يعرف بعد مصدر الحريق. وقال الرئيس سيريل رامافوزا الذي زار الموقع "يجري استجواب شخص"، وأكدت الشرطة اعتقال رجل يبلغ 51 عاما.
وصرح متحدث باسم خدمات الطوارئ في المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية أن "السطح اشتعل ومبنى الجمعية الوطنية يحترق أيضا". وأضاف أنه "لم تتم السيطرة على الحريق ولوحظت تشققات في جدران المبنى".
واندلع الحريق الذي يمتد في طوابق المبنى حوالي الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش. وفي وقت مبكر من اليوم، تشاهد ألسنة اللهب وسحابة كثيفة من الدخان فوق المبنى.
وكانت تمكن مشاهدة عمود من الدخان يتصاعد من مسافة تبعد كيلومترات لكن السلطات قالت بعد عدة ساعات إن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الوضع.
وبعد عدة ساعات من بدء الحريق في العاصمة التشريعية كيب تاون، كان دخان كثيف ما زال يتصاعد من أحد المباني العديدة التي يتكون منها مجمع البرلمان.
وكانت وزيرة الأشغال العامة والبنية التحتية، باتريشيا دي ليل، قالت للصحافيين في وقت سابق إن الحريق أصبح تحت السيطرة. وأضافت أنه ما زال مشتعلا في قاعة مجلس النواب وإن كان قد تم احتواؤه في مناطق أخرى. وأوضحت دي ليل أنه لم ترد تقارير عن أي إصابات في الحريق، الذي لم يُعرف سببه بعد. وقال جين بيير سميث، عضو لجنة بلدية كيب تاون المسؤول عن السلامة والأمن، إن الحريق شب في الطابق الثالث للمبنى.
وأشارت تقارير أولية إلى أنه بدأ في منطقة المكاتب ثم امتد لصالة الرياضة. وبينما كان أفراد أجهزة الطوارئ يرشون النيران داخل المبنى كانت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من سطح ومدخل المبنى المحترق.
وكانت كيب تاون قد شهدت في نيسان/أبريل حريقا كبيرا. فقد انتشر حريق على جبل تيبل أو جبل الطاولة المطل على المدينة الساحلية ودمر كنوزا في مكتبة جامعة الكيب المرموقة الواقعة على سفحه.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز