نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1782) 05 يناير2022م، 012جمادى الآخر 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (56(

الأستاذ علال الفاسي:

وممن سار على المنهج الوسطي في فقهه وفي دعوته، في فهمه للسياسة وللدولة الإسلامية الحديثة: العالم الأصولي والفقيه والسياسي المغربي المعروف:

الأستاذ علال الفاسي، مؤلف كتاب "مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها".

العلامة جمال الدين القاسمي:

ومن دعاة الوسطية في بلاد الشام من المحدّثين: العلامة جمال الدين القاسمي، من دعاة الإصلاح والتجديد، ومؤلف التفسير المعروف "محاسن التأويل" وبعض الكتب التجديدية الوسطية النافعة، مثل "قواعد التحديث في علوم الحديث" وغيره.

الفقيه الكبير مصطفى الزرقا:

ومنهم الفقيه الكبير الشيخ مصطفى الزرقا، الذي أخذ على عاتقه تجديد الفقه الإسلامي المدني،  وإبرازه في ثوبه الجديد، وأظهر كتابه الجليل "المدخل في الفقه الإسلامي" كما أصدر عددا من الكتب والرسائل والفتاوى، كلها تصب في اتجاه الوسطية والتجديد.

الفقيه الداعية الكبير مصطفى السباعي:

ومنهم الفقيه والأصولي والداعية الكبير الشيخ مصطفى السباعي، الذي كان داعية للوسطية المجددة، بلسانه وقلمه ومحاضراته وكتبه، كما تجلى ذلك في كتبه "السنة ومكانتها في التشريع" والمرأة بين الفقه والقانون" و"من روائع حضارتنا" و"اشتراكية الإسلام" ،وإن اعترض بعض الناس على عنوانه، ولكنه أضاف الاشتراكية إلى الإسلام، فلم يدع إلى أي اشتراكية، بل الاشتراكية المضافة إلى الإسلام، والمستمدة من الإسلام. وله عدد من الرسائل والمقالات كلها تنبع من النظرة الوسطية المجددة، أو التجديد الوسطي في الإسلام.

الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي:

ومن هؤلاء شيخنا الداعية الكبير، الشيخ محمد الغزالي، الذي كان لسان الدعوة الإسلامية في عصره، والمدافع الأول عن حمى الإسلام بلسانه وقلمه.

فمن قرأ كتبه، وتدبر تراثه الغني، وجده يمثل الوسطية المجددة، التي تنظر إلى الإسلام وأصوله بعين، وتنظر إلى العصر وتيّاراته بعين أخرى، يستلهم الماضي، ويعيش الحاضر، ويستشرف المستقبل، يجمع بين عقل الفيلسوف، وقلب المتصوف. يدعو الأمة إلى أن تجمع بين العلم والإيمان، بين الرقي الحضاري والسمو الأخلاقي.