الكاميرون تستضيف النسخة 33 من كأس إفريقيا للأمم

تستضيف الكاميرون بداية الأحد النسخة الـ 33 من بطولة أمم إفريقيا (كان) بمشاركة 24 منتخبا فيما دعت الأندية الأوروبية إلى تأجيلها بسبب الأزمة الصحية فضلا عن تهديدات أمنية لجماعات مسلحة تطالب بالانفصال عن الكاميرون.

وفي هذا السياق وجه اتحاد الأندية الأوروبية لكرة القدم قبل نحو شهر من انطلاق ال (كان) المقررة من التاسع من جانفي الجاري إلى السادس من فيفري المقبل مراسلة للاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف) لإعلامهما برفضه تسريح اللاعبين الأفارقة إلى (كان الكاميرون).

وطالبت الأندية الأوروبية بتأجيل (الكان) نظرا «لنقص الإجراءات الصحية الضرورية التي اتخذها الاتحاد الإفريقي للوقاية من فيروس (كورونا) والمتحور الجديد (أوميكرون).

غير أن رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم المنتخب حديثا صامويل ايتو رفض التأجيل مؤكدا في تصريحات صحفية أنه «لا توجد أي نية للتأجيل.. لم يظهر لدينا متحور (أوميكرون) في الكاميرون.. وليس لدينا رغبة في تأجيل البطولة».

وأضاف في تصريح تناقلته أغلب وسائل الإعلام العالمية» أعطوني سببا وجيها يدفعنا لتأجيل كأس الأمم (الإفريقية).. لا أعلم لماذا لا يمكن لعب الكان» مشيرا إلى أنه «تم تنظيم كأس الأمم الأوروبية (اليورو) ونحن في خضم الوباء بل وبملاعب ممتلئة.. لم يكن هناك العديد من الحوادث وأقيمت في عدة مدن أوروبية».

وفضلا عن الأزمة الصحية تواجه الكاميرون تهديدات أمنية «جدية» في منطقة (أمبازونيا) التي تشهد تمردا مسلحا منذ أربع سنوات تتخلله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية تطالب باستقلال المناطق الناطقة بالانجليزية.

وتوعدت بعض الجماعات المسلحة بعرقلة المنافسات وبعثت برسائل تهديد إلى منتخبات المجموعة السادسة (تونس ومالي وموريتانيا وغامبيا) التي ستلعب في منتجع (ليمبي) الساحلي.

وعلى المستوى الرياضي يتنافس في (كان الكاميرون) 24 منتخبا ضمن ست مجموعات ورشح أغلب المحللين الرياضيين منتخبات الجزائر والمغرب ومصر وتونس والسنغال والكاميرون للفوز «بالأميرة الأفريقية».

ويسعى المنتخب الجزائري أو (محاربو الصحراء) للحفاظ على اللقب الإفريقي الذي فاز به في الدورة الأخيرة بمصر بينما يخطط المنتخب السنغالي أو (أسود التيرينغا) للثأر من نظيرهم الجزائري الذي فاز عليهم في نهائي (الكان الأخير).

في المقابل تتمتع المنتخبات العربية كالمغرب ومصر وتونس بنضج تكتيكي علاوة على لاعبين من طراز عال كمهاجم نادي ليفربول الانجليزي محمد صلاح ما يؤهلها لأن تكون مرشحة بقوة للفوز بكأس أمم افريقيا.

وسيسعى منتخب الكاميرون للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للفوز باللقب الإفريقي مستفيدا خصوصا من الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل ايتو الذي بذل قصارى جهده من أجل عدم تأجيل البطولة.

من جهته أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة لقدم في بيان أن المنتخب المتوج بلقب النسخة الـ 33 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سيحصل على مبلغ مالي قدره 4.9 مليون دولار فيما سيحصل المنتخب الوصيف على 2.98 مليون دولار.

وسيحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على مبلغ 48.2 مليون دولار بينما سيكون نصيب المنتخبات التي تبلغ الدور ربع نهائي 795 ألف دولار.

وأضاف الإتحاد لكرة القدم أنه تم تحديد طاقة استيعاب الملاعب خلال منافسات (كان الكاميرون) ما بين بين 60 و80 بالمئة مؤكدا أنه اتفق مع حكومة الكاميرون على بروتوكولات صحية صارمة سيتم اتباعها بما في ذلك السماح فقط للمشجعين الذين تلقوا اللقاح بدخول الملاعب.

16 مدربا إفريقيا و8 أوروبيين  في الطبعة الـ33 للكان

سيجلس 16 مدربا من الجنسيات الإفريقية على دكة المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون وهو عدد في ارتفاع مقارنة بالنسخة الفارطة التي اقيمت في مصر عام 2019.

وتشهد الطبعة الـ33 من كأس أمم إفريقيا التي ستجرى للمرة الثانية بحضور 24 منتخبا عوضا عن 16، تواجد ثمانية مدربين أوروبيين فقط، بينما كان عددهم 13 تقنيا في الدورة التي احتضنتها بلاد «الفراعنة».

16 اتحادية وطنية إفريقية من بينها الجزائرية (حاملة اللقب) و السنغالية (منشطة نهائي 2019) وضعت الثقة في الكفاءات المحلية بهدف بلوغ أبعد محطة ممكنة في العرس الكروي القاري.

ويتعلق الأمر بكل من جمال بلماضي (الجزائر)، أليو سيسي (السنغال)، محمد مغاسوبا (مالي)، منذر الكبير (تونس)، كامو مالو (بوركينافاسو)، كابا دياورا (غينيا)، أمير عبدو (جزر القمر)، خوان ميشا (غينيا الإستوائية)، نورمان مابيزا (زيمبابوي)، اغوستين ايغافوين (نيجيريا)، برهان تيا (السودان)، ميكي مواسي (مالاوي)، ويبوتو اباتي (إثيوبيا)، باسيرو كاندي (غينيا بيساو)، بيدرو ليتاو بريتو «بوبيستا» (الرأس الأخضر)، جوهن كيستر (سيراليون).

وستكون القارة «العجوز» ممثلة بثمانية مدربين (8) في دورة الكاميرون، تتقدمهم فرنسا بثلاثة تقنيين وهم، باتريس نوفو (الغابون)، باتريس بومال (كوت ديفوار) و ديديي غوميز دا روزا (موريتانيا)، متبوعة بالبرتغال التي ستكون حاضرة بمدربين: أنطونيو كونسيساو (الكاميرون) و كارلوش كيروش (مصر).

وتختتم القائمة الأوروبية بالبلجيكي توم سانتفيت (غامبيا)، البوسني وحيد حاليلوزيتش (المغرب) والصربي ميلوفان رايفاتش (غانا).

كورونا يربك حسابات منتخب مصر قبل كأس أمم أفريقيا

تلقى المنتخب المصري الأول لكرة القدم ضربة موجعة قبل ساعات على انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا في الكاميرون.

وأظهرت الفحوص الطبية إصابة حارس المنتخب محمد أبو جبل، ومدرب حراس مرمى المنتخب المصري عصام الحضري بفيروس «كورونا»، وذلك قبل 24 ساعة على موعد سفر الفريق إلى مدينة جاروا، التي تستضيف مباريات المجموعة الرابعة، التي تتنافس فيها مصر مع نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.

وأعلن الاتحاد المصري إصابة أبو جبل والحضري، وتعذر مرافقتهما لبعثة المنتخب المتوجهة إلى الكاميرون.

وبذلك يتقلص عدد حراس المرمى في بعثة منتخب مصر إلى 3، وهم محمد الشناوي، محمد صبحي، ومحمود جاد.

وكان من المفترض أن يكون أبو جبل، حارس الزمالك، هو الحارس البديل للشناوي، إلا أن إصابته بفيروس «كورونا» ستغير حسابات البرتغالي كارلوش كيروش المدير الفني للمنتخب المصري، المتوج بلقب كأس أمم إفريقيا 7 مرات.

وكتب محمد أبو جبل، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، المصائب لا تأتي فرادى، اللهم لك الحمد والشكر، إيجابي كورونا أنا والكابتن عصام الحضري، دعواتكم بالشفاء واللحاق بالمنتخب المصري في الكاميرون، كل التوفيق للمنتخب المصري في بطولة إفريقيا”.

ويمكن أن يلحق أبو جبل والحضري بالمنتخب في البطولة حال سلبية مسحة كورونا بعد إجرائها مرة أخرى في الأيام القليلة المقبلة.

وتعالت بعض الأصوات في الأوساط الكروية المصرية كي يكون هناك بديل لمدرب حراس المرمى، حيث قال الإعلامي الشهير إبراهيم عبد الجواد، عبر حسابه على “تويتر” إن أحمد ناجي هو البديل الأمثل للحضري، كونه مدرب حراس المنتخب إبان الفترة التي كان فيها الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرباً لمصر.

مدير العمليات في «كاف»: هناك «لوبي» لا يريد الخير لإفريقيا

أكد الجنوب إفريقي لوكس سبتمبر مدير العمليات والعلاقات الإعلامية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن التقارير التي أشارت إلى إمكانية تأجيل كأس أمم إفريقيا يقف وراءه مصدر واحد، كان هدفه الترويج والضغط لاتخاذ قرار بإلغاء البطولة. وأضاف سبتمبر في تصريحات للخليج الرياضي: “لم يحدث اجتماع واحد تمت مناقشة إلغاء البطولة فيه، جميعنا نعلم مصدر تلك المعلومات المغلوطة، كلها جاءت من مجموعات ضغط لوبي دائماً ما يقلل من إفريقي”.

وأتم سبتمبر: “نحن نعرفهم، ونعرف كل دوافع توجههم، الأندية الأوروبية وبخاصة الإنجليزية غاضبة من فكرة رجوع اللاعبين الأفارقة من كأس أمم إفريقيا إلى حجر صحي يمنع الأندية من لاعبيها لفترة أطول، لكن البطولة أصبحت واقعاً، ونحن سعداء بانتصار الإرادة الإفريقية على الرغبات غير العادلة من الأندية الأوروبية”. وأضاف بقوله: «لم يكن بمقدورنا الاستمرار في قضاء الوقت في التعامل مع الشائعات، كل ما حدث أصبح من الماضي، والحاضر الآن أن البطولة أصبحت واقعاً والكل مدعو للاستمتاع بها”. وبسؤاله، هل كان من الوارد ألا تقام كأس الأمم الإفريقية، بسبب عدم اكتمال جاهزية الملاعب، رد، بقوله: «كلا، كلا.. لم تكن إلا أخباراً كاذبة”.

وأضاف: “الإرادة التي رأيناها لدى مسؤولي دولة الكاميرون واللجنة المنظمة كانت قوية للغاية، لم تكن الحكومة الكاميرونية لتقبل بغير تنظيم البطولة، وفيما يتعلق بالملعب الأولمبي لم يكن هناك مجال على الإطلاق لنقل حفل الافتتاح إلى مكان آخر، ونعد بتنظيم مثالي للحدث”.

قائد زيمبابوي: أتمنى تحقيق نتائج مميزة في أمم إفريقيا بالكاميرون

أبدى نوليدج موسونا قائد منتخب زيمبابوي، رغبته في أن تكون مشاركته مع بلاده في بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم والتي ستنطلق اليوم في الكاميرون، هي الأفضل في مسيرته الكروية.

ولم يسبق لمنتخب زيمبابوي في تخطي دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا في المشاركات الأربع الماضية، فيما يسعى موسونا وزملاؤه لتحقيق ذلك في المشاركة الخامسة في نسخة الكاميرون. وقال موسونا  في تصريحات للموقع الرسمي لكاف،: “لعبت بالفعل في نهائيات كأس الأمم الإفريقية مرتين دون أن أتقدم إلى مراحل خروج المغلوب، القيام بذلك الآن سيعني الكثير بالنسبة لي كفرد وللفريق بأكمله، لأنه سيكون تاريخيًا لكل لاعب، إنها فرصة لنا لإظهار أنه يمكننا الأداء في البطولات الكبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية. وأضاف موسونا: “القدوم مبكرًا للكاميرون كان مهمًا حقًا بالنسبة لنا لأن نكون معًا كفريق واحد لفترة أطول، بينما نتأقلم أيضًا مع المناخ خاصة لهؤلاء اللاعبين المقيمين في أماكن ذات ظروف مناخية مختلفة. لا يزال أمامنا المزيد من الأيام للتدريب، وسنكون مستعدين لمباراتنا الأولى؛ أنا واثق من أننا سنخوض بطولة جيدة ستجعل البلاد كلها فخورة”.

الاتحاد الإفريقي يعلن تطبيق تقنية “الفار” في كل المباريات

كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية والتي ستنطلق في الكاميرون خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الكاف على موقعه الرسمي إنه لأول مرة في تاريخ توتال انرجيز كأس الأمم الإفريقية، سيتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار”  في جميع المباريات الـ 52 في المسابقة المقامة في الكاميرون ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع. وكان كاف قد استخدم تقنية “الفار” بدءًا من ربع نهائي توتال انرجيز كأس الأمم الإفريقية ، مصر 2019.ومع ذلك، مع تقدم الاتحاد الافريقي بخطط ليس فقط لتحسين صورة التحكيم ولكن أيضًا لوجود حكام أفارقة على مستوي عالمي، يعد تطبيق تقنية “الفار” في جميع المباريات الـ 52 بالكاميرون خطوة في الاتجاه الصحيح.

تتولى قائمة تضم 63 حكماً من فئة النخبة، بما في ذلك الحكام السيدات سليمة موكاسانجا (رواندا)، وكارين أتيمزابونج (الكاميرون)، وفتيحة جرمومي (المغرب) وبشرى كربوبي (المغرب)، إدارة مباريات توتال إنرجيز كأس الأمم الإفريقية، الكاميرون 2021. تتكون القائمة من 24 حكماً و31 حكماً مساعداً وثمانية حكم فيديو مساعد من 36 دولة، تضم القائمة اثنين من الحكام من منطقة الكونككاف كجزء من برنامج تبادل المواهب بين الاتحادين.

 

المصدر: صحيفة الشروق