احتضن مقر الأمانة التنفيذية لمجموعة الخمس بالساحل في انواكشوط صباح اليوم الثلاثاء حفل الانطلاقة الرسمية لمشروع تعزيز صمود مؤسسات الشباب في محيط المجموعة وذلك بمشاركة ممثلين عن الدول المعنية واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول المجموعة عبر تقنية الاتصال المرئي.
ويهدف هذا المشروع المنفذ بالتعاون بين الأمانة التنفيذية للمجموعة واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول المجموعة والبنك الإفريقي للتنمية إلى دعم أنشطة المؤسسات المتناهية والصغيرة والمتوسطة المنفذة من طرف الشباب في محيط المجموعة والتي تأثرت بتداعيات جائحة كوفيد-19.
وسيمكن هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة والبالغ تمويله 4 ملايين دولار أمريكي لمدة ثلاث سنوات من تعزيز القدرات الفنية لقادة المؤسسات التي ستستفيد من تدخلات المشروع وتحسين وصولها إلى آليات التمويل البديلة وزيادة إنتاجيتها ودخلها عبر إدخال آليات متطورة في مجالات الإنتاج الذاتي لتلك المؤسسات.
وأكد سعادة السفير السيد إيريك تياري، الأمين التنفيذي لمجموعة دول الساحل الخمس في كلمة له بالمناسبة أن هذا المشروع جاء استجابة لمطلب تقدم به مجلس وزراء المجموعة في 27 مارس من العام الماضي 2020 إلى الشركاء في التنمية لمساعدة أصحاب المقاولات الصغيرة على الاستمرارية في ظل جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف بالأساس إلى تعزيز القدرات الفنية لقادة المؤسسات الشبابية في محيط المجموعة وتسهيل وصولهم إلى مصادر التمويل وخلق فرص لتشغيل الشباب.
وقال إن هذا المشروع الذي سيتولى تنفيذه اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول المجموعة يعتمد على ثلاث مكونات تعنى أساسا بتعزيز قدرات تسيير المؤسسات المستفيدة من تدخلات المشروع وإعادة تفعيل إنتاجها وتسيير المشاريع ذات الصلة بتشغيل الشباب.
وبدوره عبر السيد محمد ولد والد، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول مجموعة الخمس بالساحل في كلمة له بالمناسبة عن سعادته بتمثيل الاتحاد في حفل الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع الهام والأول من نوعه في المنطقة.
وأضاف أن هذا المشروع الذي سيتولى تنفيذه اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول مجموعة الخمس في الساحل سيمكن من تعزيز القدرات الفنية لقادة المؤسسات المستفيدة من تدخلات المشروع.
وقال إن تدخلات المشروع التي ستمتد على مدى ثلاث سنوات ستشمل 500 مقاولة صغيرة في محيط المجموعة مساهمة من اتحاد غرف المجموعة في المحافظة الفرص القائمة وخلق فرص جديدة لتشغيل الشباب.
وأضاف أن هذا المشروع هو مقدمة لبرنامج طموح ومتكامل سيتم تنفيذه بالتنسيق ما بين اتحاد غرف التجارة والصناعة لمجموعة دول الساحل الخمس والبنك الإفريقي للتنمية خلال السنوات القادمة وبشكل منتظم من أجل دعم رواد الأعمال الشباب في دول الساحل الخمس وتمكينهم من تحقيق نتائج مشرفة في مجال المال والأعمال.